السبت، ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٩


الفْرَاشَةُ تَجْهَلُ أنّ رَفْرَفتُها في الشَّرْقِ تُثِيرُ عَاصِفَةَ في الغََرب

الأحد، ٢٠ ديسمبر ٢٠٠٩

تَقَزُّز


كُنْتُ فأراً , و كُنْتُ أَهْربُ من مَخلُوقٍ مُقَزِّز يَمْشي على ساقيه الخَلفِيَتين كما أمشي الآن

الأربعاء، ٢ ديسمبر ٢٠٠٩

أسعد حظا

قال الله للإغواء " كُنّ " فكان الشّيطان " أسعد مخلوقاتهِ حظاً " يَهوَىَ ما يُؤمَر أو يُؤمَر بما يهوى , ويبلغ أقصى حدود ضميره في تنَفيذِ ما يؤمر .. هو لم يقًل لا في وجهِ من قالوا نَعم .. بكل بساطة لاءته تعني نعم , هكذا أُمر أن يعصي فعصَى , عصيانه أعلى مراتب طاعته , أسعد حظاً من بني آدم ومن آدم نفسه ..

خُلِق الشيطان ليكون سعيد الحظ , أداةٌ لإغواء البشر , بل هو الإغواء ذاته , ويَسْعَدُ بشدة لممارسةِ عمله .. " فاوست " الغبيَ لم يقايض بذكاء , لو كان أذكى قليلاً لقابل روحه الدنيويه بروح شيطانية .. لو أن الشيطان أقل غواية أو أقل إتقان لصارحه بميزة ان تكون شيطاناَ , لا أن تكون روحاَ تملكها غواية , لكن عندما قال الله للإغواء " كُن " لم يكن فاوست وانما كان الشيطان

الأربعاء، ١١ نوفمبر ٢٠٠٩

باعة ذهب متجولون

الليلة سيكون أحدهم كالعادة , أحدهم يمر بخلفية المسرح مكملا قطع الديكور , ولكن قطعة متحركة .. سيمر بعربة يد مُحمّله بعدة كيلوات من الذهب يدفعها أمامه من يسار المسرح إلى يمينه , يتوقف دقيقة واحدة خلال الرحلة بين طرفي المسرح ليهتف بنبرة البائع الدائر ببضاعة من المفترض أنها راكدة يبحث عمن يشتري .. جملة سخيفة ينبغي أن يقولها كما يريد المخرج بصوت محشرج مجروح بدوام الصراخ , فصحى .. هو لا يقبل أن يقول جملة كهذه .. بكل تلك التقليدية والفكرة الطفولية " أبيع الذهب فمن يشتري .. بوتقة ماء تشتري الذهب .. زمن ما يلمع قد ذهب وها أنا أبيع الذهب فمن يشتري " لعنة الله على الحوار بلغته الفصحى .. لعنة الله على مؤلف متفلسف , بل اللعنة على مستقبل منتظر ..
للمرة السبعين يوجهني المخرج .. يجب أن أقول جملتي الفصحى اللعينة بإرهاق بائع سارح في أرجاء المأهول لسلعة كاسدة ندر شارييها .. أنفاس محتبسه و وجه ملول .. و إياي والنظر للذهب على انه ذهب يجب اعتباره رمل لا أهمية له .. بل ينبغي أن أملّه حد التقزز وكأني أبيع فضلات خنزير طازجة , هذا حال الذهب كما يتنبأ مؤلفها .. ولكننا الآن سلعتي في زمني هذا ليست كاسدة بل شحيحة و أيضا ندر من يشتريها .. لمعانها يروج لشرائها .. ويقف لجاما لساني ترفض أن يخرج عنها حوارا كهذا .. " أبيع الذهب فمن يشتري .. بوتقة ماء تشتري الذهب .. زمن ما يلمع قد ذهب وها أنا أبيع الذهب فمن يشتري " للمرة الحادية والسبعين يقلها ويتبعها بتوجيهاته .. توجيهات بدون " بروفات " كل ما علي أن أحفظ و أن اصرخ بهما كما قال لي تلك الليلة .. لا تحتاج تذكيري بأن الديكورات من أمثالي لا يحتاجون بروفات .. جملتان يقولهما أحدهم - أي أحدهم من جميعهم - وهم كُثُر وان لم أقلهم هناك آخرين ..
أدخل بعد بدء العرض بربع الساعة , والعرض ف تمام السابعة .. يصعد ومن معه من أفراد الكومبارس إلى المسرح بعباءات وجلابيب ما بين المرقع والمبقع .. بعد أن يقول البطل جملة غبية أخرى يتدافعون من خلفه بعرباتهم المتهالكة تحمل عدة كيلوات من الذهب .. تراوده فكرة أن الذهب ذهب حقيقي و أن نصف الكيلو مما يحمل قد يكون الحل الأمثل لكل مشكلاته .. قبل أن يصعد للمسرح مباشرة استمع بآذان لا تسمع وعقل لا يعي لصوت المخرج و هو متأكد انه يعيد ما قاله مسبقا مزيد من الكلام الفارغ , مزيد من الأزيز مزيد من البلا بلا بلا .. لا يمل أبدا من إعادة الحوار على كل ممثل صغير لا يكلم أحدا من الكبار .. الكبار لا يحتاجون الكلام ..ولا يستطيع أن يبدي قلقه وهلعه إلا مع الصغار .. المخرج لابد أن يبدو على قمة جبال القلق يجب أن يتحدث كثيرا ليبدو مخرجا ..
مع السابعة والربع صعد المسرح ويبدأ في القاء جملتيه .. مدفوعا بقوة خارجية نابعه من داخله يقف في منتصف المسرح يصرخ احد الجمهور منبها انه وضع قطعة ذهبيه في جيبه واصفا اياه باللص .. يرمي القطع الذهبيه على الجمهور ويظلم المسرح بعد هرج ومرج الجمهور على ذهب كاسد وزائف

الثلاثاء، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٩

ما من قدري الآن ..

زمان كان مخلّصي المنتظر في عوالمي الطفولية هو أبي .. بخيال طفل في السابعه أنتظره كلما تشتد الأزمه - التي لا أتذكر مدى سذاجتها - يأتيني - من عند ربنا - بمركبة فضائية , بعبائته وعمامته الأزهريتين , ولحيته البيضاء ببعض شعيرات رمادية كما هو بآخر صورة له لدينا .. يتجلى من العدم أمام نافذة غرفتي .. يأخذني معه الى مركبته .. ثم ظلام , لعجز مخيلتي الطفله عن خلق ما يمكن ان يحدث بعد أن اخرج من المنزل مع والدي ف مركبته الفضائيه القادمة من الجنه لانقاذي من مشكلة تافهه ..


استمر أبي القادم بمركبته الفضائيه - من عند ربنا - من الجنه " السوبر مان " الخاص بي حتى سن العاشرة , ظهرت بعدها شخصية اخرى انتجتها مخيلة طفلة أخرى " قدري عبدالقادر " سوبر مان آخر لا ينقذ وإنما ينفذ ما تعجز عنه شخصيتي .. يصرخ فيمن يضايقني ويعاقبه , يمارس ساديته على المدرّسة التي عاقبتني , و ينغص حياة من استهزأ بي .. يفعل ما أتمنى فعله .. يوجه رسالة " انتظرني في الليل يا من تجرأت على إغضاب صديقي الصغير " و في الصباح كنت أنتظر سماع الأخبار السيئه عمن ضايقني .. ولكن أقنعني صديقي " قدري " أنه لا يترك أثرا , قدري لا يختلف عن والدي كثيرا .. ضخم بجسد شاب ولحية شابة سوداء ووجه أسمر بملامح صخرية , يمتلك قوة جبارة , و خُلق من أجل انتقامي فقط لا يفعل ولا يعرف غير هذا من هدف .. وبفعل سنوات نضجت بها الى حد ما شاخ هو , ليصير كائنا عاديا ضعيفا لا يقوى حتى على غلق عينيه في مواجهة عاصفة خماسينيه .. ويصرح لي بنصيحته الأخيرة بأنه ما من قدري في هذا الزمن و يوصيني بأن أكون قدري نفسي ..

السبت، ١٠ أكتوبر ٢٠٠٩

بعض الماسوشية لا تضر ..

الملل دافع قوي و أكيد للمكاره .. قد يدفعك أحيانا للسقوط بعد رحلة سير رائحا جائيا على سور شرفتك بعد منتصف الليل بساعات , أو للقفز بكامل رغبتك من فوق هذا السور طلبا للتغير .. تلك الحياة المستمرة على وتيرة واحدة .. أحداث معاده لأحداث سابقة ذاتها الاحداث المتوقعة .. أمس هو اليوم هما أسبوع فات واسبوع قادم , حالة من اللاجديد تسيطر على أجوائك .. تثقل بخفة تفاصيلها على صدر ألف الثبات لدرجة الملل .. يأمل بتغيير ولو بسيط في أيامه القادمه .. يحن لأيام مضت كانت أقل مللا ..

القلب يحيا في المستقبل،
فالحاضر كئيب!
كل شيءٍ عابر، كل شيءٍ سيمضي،
و ما سيمضي - سيصبح أجمل.

***
مؤخرا لاحظت في نفسي ميلا غير عاديا للماسوشية .. حقا أمارسها على نطاق ضيق وبشكل بسيط , لكنها افعال بسيطة تصنف كهواية تعذيب للنفس .. كأن اواصل سبع ليال سويا بلا نوم ولو ساعة واحدة , أو اجعلها بلا نوم ولا طعام .. أهوى لمس الحديد الساخن , واعشق إحساس الألم الساخن بضغط يدي الأخرى على موضع الحرق .. أنتشي بحبس انفاسي المشرّبة بدخان سجائري .. وأطرب لصوت سعالي , واحمرار بياض عيني .. وضع إبر ساخنه في اطراف اصابعك , وصوت إحتكاك اسنانك نتيجة الألم .. والحرارة المنبعثة من أطراف اصابعك .. أشياء تشعرك بالتغيير , تشعرك بالوجود .. أنا لازلت حيا وأتألم وأشعر .. ولا تنسى ان صرخة الوليد الأولى علامة حياته .. يظهر ألمه ليبدو حيا .. غير أن للألم لذة لا توصف .. ذلك الألم المرجو المستعد له , و بيدي لا بيد غيري .. أنت من يؤلمك لا غيرك .. دعك من هذا كله لذة الخفاء لا تضاهيها لذه , تمارس ماسوشيتك منفردا والا صرت معتوها ينبغي تقويمه ومراقبته لئلا يؤذي نفسه .. تعلم انهم لا يخشون عليك الأذى ولكن لا يريدون اي ازعاج من تبعات أذيتك لنفسك .. غير ان جسدك لن يقبل بأي أذي لن يحتمله .. دائما هناك اللحظة التي تنقبض فيها رئتيك وترسل اشارتها بفتح معبر للهواء ,,,
************
* الفقرة باللون الأحمر من أشعار ألكسندر بوشكين

الثلاثاء، ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٩

بان إله الشوارع



وحده يعرف ما يعنِيه الشارع ..




وحده يعرف التائه من النظرةِ الأولى , التائه تفضحه خطواته البطيئة المرتبكة ,
نظراته الزائغة بحثاً عن أي مألوف ..




يعرفُ نظرةَ المارون له , يعرفُ دخائل نفوسهم , من الساخط المتقزز من وجودهم ,
ومن المتعاطف المترقق لحاله .




وحده يعرف الطرق وأزقتها , ومتاهاتها, واختصاراتها ..
وكيف لا يعرف الابن ابيه ؟




وحده يؤمن بأنه لا يملك غير اللحظة ليعيشها , كما يروم هو لا كما يُرام له ..
يتحايل على لحظته ليعيش افضل ما بها ..
حينما تتمدد الأيام والأماكن لتصبح مملكة مراعي , ويصير هو بان إلهها ..
ويراه الآخرون لوسيفر صغيرا كما رأوا بان , اما هو فيعتبر نفسه الها لتلك الموجودات ..
خرقه المهلهله , اعقاب سجائره , شوارعه , المنازل حوله اتخذ من جدرانها منزلا كبيرا

وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
هذا الشحّاذ ..
ربّما لأنـه مِثلُها
مقطوعٌ من شجرة !!

** اللوحة للفنان الاسباني موريللو ..
* الفقرة الاخيرة لأحمد مطر .


الأربعاء، ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩

أُم ..

لم تمهل أخويها وقتا منذأن صعدت إلى العربه حتى أخذت توجههم .. تصدر توجيهاتها بقوة مشوبه ببعض الصرامه .. فرق سنوات لا يتعدى اصابع اليد الواحدة أعطاها تلك السلطة .. ركبت هي وامها و اخوين توأم وأخر على ذراع امهم .. توجه هذا , عمر اقعد هنا نازلين بسرعه , تحدث أمها عن أخيها الاصغر هاتيه على رجلي .. امهم شابة لم تتعد الثامنة والعشرين .. لا يظهر من خلف نقابها سوى عينان سوداوان , خجول , هادئة .. لم يُسمع لها صوتا سوى صوت ابنتها .. ابنتها ما بين العشرة والاثنى عشر عاما , شعرها كستنائي ناعم , جريئة .. تصارع صبي السائق على باقي الاجرة .. تحدث السائق بصوت واثق " المحطة الجايه يا عمو " , تهبط من السيارة لتسمك أخويها بأيد أبوية قوية مقارنة بجنسها وسنها - كأنها رجل هذة المنتقبة الهادئه في غياب رجلها - لتعبر بهم الطريق ..

الأربعاء، ٩ سبتمبر ٢٠٠٩

عن الجريمة الكاملة ..


تقريبا هي ثلاثة برامج إذاعية صباحية هي التي تبحث لتصل بالمستمع – الذي لا أظن أنه قد يكون مجرما - لنتيجة عبقرية مؤداها أن الجريمة لا تفيد و أنه لا جريمة كاملة وان الجريمة الكاملة قد أزاحت الغول لتأخذ مكانها في المستحيلات الثلاثة , و أنه ما من مجرم وصل بذكائه حد القيام بجريمة كاملة لا دليل فيها يشير إليه ولا خيطا وحيدا يؤدي إليه .. على ما أذكر أن البرامج الثلاثة هي ( الألغاز البوليسية 5787120 إذاعة - ومن الحياة – وآخر لا اذكر اسمه ) .. هي برامج إذاعية تهدف لنبذ الإجرام والحث على السلوك السويّ إلى آخر تلك الديباجة السخيفة , كل هذا رائع .. كلمات حفظت و انتقلت لتحفظ وتنتقل وهكذا يجاهر المحقق - والذي غالبا ما يكون محيي الدين عبد المحسن – بصوته الجهوري الأجش ( ما تنساش مفيش جريمة كاملة ) لينتهي البرنامج .. ويذهب كل إلى حاله راضي مرضي المحقق - والذي غالبا ما يكون محيي الدين عبد المحسن – والمستمع - الذي لا اعتقد انه يحمل أية ميول إجرامية - ..
اعتقد أن الجريمة الكاملة هي التي تسامت على الاكتشاف لتصبح جريمة كاملة سرية غير مكتشفه لا يعلم عنها غير مرتكبها ولا يحمل آثارها إلا المجني علية والشاهد الوحيد فيها هو الله .. فلا يعلم عنها شخص مثلي مثلا أو محقق شرطه أو أي شخص آخر .. وبالتالي لا يعلم احد أن هناك جريمة لتكون كاملة أو منقوصة و إن كان أحدهم قد ملّ الحياة و تصومع داخل بيته , أو هجر الدنيا ليرحل إلى منطقة أخرى , أو في أثرى السيناريوهات خيالا وجموحا أنه قد تعرف إلى جنيّة حسناء ويقضي الآن شهر العسل معها في إحدى المنتجعات تحت الأرض .. الجريمة الكاملة لتكتمل لابد ألا يعرف عنها أحد .. أما ما نعرف عنه من جرائم إنما هي الجرائم البسيطة من يقتل وينسى إزالة نقطة دماء من على ثوبه , أو يترك بصماته على أداة الجريمة أو حتى يفضحه ارتباكه بارتكابه جريمة منذ قليل .. هذه جرائم تفتقد الذكاء والدهاء .. وهو ما توفر لجميع القتلة التسلسليين .. أولئك من يملكون سجل ضحايا حافل بالمراهقات الشقراوات .. أو بعجائز أثقلهن الذهب ..
هل تأكد لكل مفتش صحة , أو محقق شرطة أن الجثة التي صرح بان وفاتها طبيعيه لم يكن بها أي شبهة جنائية .. هل تم حصر جميع الجثث لا طبعا .. هل كل من يهيمون في الشوارع لهم أوراق إثبات في سجلات المواليد ليخرج لهم سجلات وفاة ؟ لا طبعا .... قد أقتل يوماً احد مجاذيب الشوارع ولن يعرف أحدا من قتله بل لن يعرفون إن كان قد مات أو يهيم على وجهه في شارع آخر ..
اعتقد أني قادر على التخطيط - واعتقد التنفيذ أيضا - لجريمة قتل كاملة لن يعرف بها أحدا .. أنا الآن أخللت بأول و أهم عنصر من عناصر الجريمة الكاملة - السرية – أعترف بأني قادر على إتمام جريمة كاملة .. ولذلك لأن أؤديها ولكن نصيحتي لمن يحاول إتمام جريمة كاملة أن يستعين على قضاءها بالكتمان ..

الجمعة، ٤ سبتمبر ٢٠٠٩

هوامش فضفضه

سأم متبادل ما بيني و بين العالم .. فضلا ً لا تعبأ بتلك المبالغات , او فلتقل التفاهات .. بالطبع تصفني بالغرور . ولك كامل الحق , منذا الذي يعتقد بذاته ذلك القدر من الأهمية ليسأم العالم - بكامله - منه .. حالة بغيضه من الملل و الرتابه كاحتباس دخان سيجارة كليوباترا برئتيك دون القدره على اخراج او ادخال ذرة هواء واحده .. والسؤال الضاغط دائما " أنت بتعمل ايه ف حياتك ؟ " .. ادراك مدى فراغ الحياة وعبثيتها .. بكاء على اطلال شهر ونصف الشهر مضوا من الالتحاق بثلاث اعمال صيفيه بسيطه .. تلك الحياة الصاخبه بمشاحنات زبائن متعجلون دائما .. مهمون دائما .. ودائما ما يعتقدون انك تعطلهم مع سبق الاصرار والترصد ..ولكنها وعلى الرغم من تصاعد رائحة البيض الفاسد الى رأسي اثناء تعاملاتي معهم الا انها كانت فتره رائعه .. أن تجد سبباً معقولاً يوقظك مبكراً .. ان تشعر ان ورائك مسألة واحده مهمه .. ان تجد سببا مقنعا لفنجان من القهوة الساده وسط النهار لتواصل حتى الليل .. ان تعرف ان لتدخينك كما كبيرا من السجائر له سبب وليس فقط لاشباع شهوة التدخين .. عندما تعقد مقارنة بين شقاء الشقاء وشقاء الخواء لتجد ان الاخير اصعب على النفس من قرينه .. ذلك الكم من المعاملات بدءاً من صبي الجزار المورد للمطعم وحتى أكبر زبون قد يأتيك .. تلك حياة .. صخب يضفي عليها مذاق ذرة الملح في قطعة الشيكولاته ليؤكد لك انها شيكولاته .

*******
أول رسوب بالمعنى الكامل للكلمه كان هذا العام .. نعت جديد يضاف لاسمي لأصبح لأول مره " راسب وله حق الإعادة " . تجربة ناقصه او فلتقل تجربه لم تؤد بعد أن أصبح ف السنه الأولى في كلية التجارة - التي أمقتها حتى قبل التحاقي بها - .. أن اخضع لسيطرة تلك المواد التجارية السخيفه والمحاسبيه لأتخرج واصبح محاسب دعك من انني لا امتلك مهارة احصاء النقود نعم فانا لا اعرف عد مجموعة من الاوراق النقدية بذات السرعه والدقه لسائق ميكروباص مثلا افتقر لتلك الموهبه , أفتقر لرشاقة ايديهم و واصابعهم والتوافق الذهني الاصبعي لديهم .. فكيف اصبح محاسبا وانا حتى لا استطيع احصاء بضع ومائة و خمسين ورقة نقد مثلا ..
********
قد يسبب جرح طوله لا يتعدى الخمسة سنتيمترات ألما يتخطى آلام التقلصات المعوية الحاده او المغص الكلوي مثلا .. قد تعتبرني تافها عندما اعبر عن افتقادي لشعري الخشن واحاطته رأسي مثل لبدة الاسد مع اختلاف التشبيه فأنا لست أسدا .. تلك الهاله السوداء التي شكلها شعري حول رأسي .. تلك النظرة الثانية المتحققه التي يرميني بها المارون .. تلك النشوة التي يشكلها الاختلاف .. نشوة الحرية .. حرية ان تختلف عن الاخرين , ان تنفذ ما يأمرك به عقلك لا ما يأمرك به الاخرون او يأمرك به الشكل العام وواجبك المقدس بالحفاظ على هذا الشكل العام .. نشوة رفضك وصاية الاخرين عليك بان شكلك - وحش ولازم تحلق - .. قد أكون تافها بشده لتفكيري في زوائد رفيعه سوداء تسمى شَعْراً واغفالي التفكير في مشكلة تزايد درجات حرارة الارض وذوبان الجليد المؤدي لغرق دلتا النيل بل وتغيير خريطة العالم , او لعدم تفكيري في مشكلة خطف الصيادين او في كيفية الوقوف امام مشكلة انقراض حيوانات الباندا .. افتقد شعري و هذه المشكلات لها من يهتمون بها واهتمامي بها لن يزيد منها او ينقصها في شيء ..
*********

الاثنين، ١٠ أغسطس ٢٠٠٩

مترو ...

سياج من نظرات الإستنكار الممزوج بالإشتهاء أحاطها .. تلك العيون المحدقه تعكس تأفف اصحابها وإعجابهم الحيواني .. هي تعشق حريتها تعشقها حد الممارسه .. ملابسها , قصة شعرها , اسلوب حديثها .. ضحكتها الحره لا تتكلف في كتمها خشية احد من المعترضين على صوتها و على عورة اسنانها المبتسمه او فمها الضاحك .. تعتز بجرأتها وتتنزه بها عمن يفقتد الجرأة لمن يتقول عليها عليها في نفسه او يعلق عليها لأحد اصدقائه الذي ينظر اليها ويضحك مع زميله ويعبس في وجهها ولا يجدا الجرأة لمجاهرتها بما في نفوسهم من رغبة او رأي حتى .. هي حتى لا تعبأ بأرائهم .. هي تمتلك الحرية , تمتلكها الحرية في نفسها الحرية التي لا تضر احدا ولا تنفعه ولا تمسه حتى , حريتها المحدوده بحريات الآخرين .. جمعتني بها عربة مترو , تجلس في مقابلتي .. تبتسم لطفلة بجواري تجلس بيني وبين ابيها . تحرك انفها لتداعبها .. طفلتان في اللهو سواء غير ان إحداهما في جسد شابة ناضجه .. تصعد فتاه تجرجر أذيال اسدالها الأسود على الأرض .. تجلس على مقعد يفصل بينه وبين مقعد الفتاه أمامي باب العربه .. ترمي الطفلة بجواري بابتسامه عذبه .. لا تلقى الا التجاهل ردا لفعلها .. تحول نظرتها ناحية الفتاة أمامي تتطلع لتفاصيلها , شعرها البني المتموج المسترسل .. نظارتها الطبية الأنيقه وتناغم لونها مع البشرة البيضاء والنمش في وجنتيها , ذراعها المرمري الابيض .. ومدى اتفاقه مع اللون الاسود لزيها الرياضي .. ترمقها بعينها صعودا وهبوطا ألمح في عينيها نظرة غبطة حميده , تقابلها عند الفتاه نظرة ليس لها حدود من الاعجاب بالنفس .. تعاود النظر بين الفتاتين الطفلة والشابه وتبتسم لابتساماتهما .. ما بين الابتسامات و العبوس وتعابير الوجه المختلفه تحلو المداعبه .. يحول بينهما سيل من زحام الركاب .. يقف أمامي كهل من ذوي اللحى ينظر لي ان يجب ان تقوم لأجلس , اتصنع الغباء و أجدها فرصه جيدة لتأمل أرضية العربه , يزفر في مقدمة رأسي يستحثني القيام ليجلس محلي ولسان حاله يقول أنا أكبر منك سنا ولي كل الحق في الجلوس مكانك .. أراوده عن المقعد و اهم بالقيام لأجد نظرة انتصار مستفزة لابقى محلي .. يشيح بوجهه عني ليعطيني ظهره ويصبح في مواجهة الطفلة الشابة .. يرفع صوته موحدا الله لتسري بالعربة - بما فيها انا والفتاه - همهمات الصلاة على النبي يبتعد عن مكانه بمواجهة الفتاه ليقف بعيدا عن مجالها .. ألحظه في مكانه ينظر لها نظرة استحسان كنظرات المتجول في اسواق الجواري لحسان النساء على طاولة العرض .. تتحول الى نظرة غاضبة ذات النظرات الساخطة لجماهير متحلقين حول احدى ساحرات العصور الوسطى قبل حرقهن .. يتكرر الاستحسان ويتكرر السخط مع كل التفاته من الفتاه ويبدو ان اللعبه اعجبتها .. كما انها اعجبتني ايضا تلك التعابير الكرتونيه المرتسمه على وجهه والمتبدله بين لحظة واخرى بالتأكيد تعجب اي طفل ضخم مثلي .. تنتبه ألسيدة الجالسه الى جوار والد الطفله لمداعبات الشابه لابنتها .. تأخذ ابنتها لتدفن وجهها الصغير في كتفها وترمي الفتاة الكبري بنظرة حقود تدمع لها عينا الفتاة العنبريتان .. وتتجه يدها بحركه لا إراديه تجاه رقبتها كمن يحاول سحب الهواء وتقف لتنزل ف اول محطة تقابلها

الأحد، ٥ يوليو ٢٠٠٩

رحم الله مروة الشربيني


أرحم موتانا يا رب ..

كم كانوا يخشون الغرب !

ضميهم يا أرض إليك

كم رقصوا يا أرض عليك

كم قطفوا اللوتس والبردى من كفيك

كم عشقوا .. غنوا للحب

كم صلوا فى عيد الخصب

كونى يا أرض وشاحا فوق الموتى

كونى يا أرض جناحا فوق الموتى

كونى يا أرض سلاما فوق الموتى

ما أقسى الأرض على الموتى ..

من قصيدة " صلاة للموتى " لنجيب سرور

رحم الله مروة الشربيني وألهم اهلها الصبر والسلوان والقوة لمصارحة زوجها - الذي لم يعرف حتى الان بوفاتها - بخبر وفاتها .
من فضلك اضغط على
هذا الرابط ..


أكثر ما أثار ضيقي - اضافة للضيق بسبب الحادث - من تداعيات الحادث ذاته , دعوة اطلقها أحد محبي الظهور على الـ Facebook لحملة مقاطعة البضائع الألمانية , بالتأكيد لم يحرض المستثمرون الألمان , ولم تأمر الحكومه الألمانية هذا المتطرف الألماني من اصل روسي لقتل السيدة مروة .. وفي انتظار حكم القضاء الألماني ليقول كلمته وبالتأكيد لن يحتكم القضاء في ولاية ساكسوني الحالية لقانون السلف الساكسوني في مقاطعة ساكسونيا ويحكم على القاتل بقتل ظله كما كان الحكم القديم على القتلة الأغنياء .. بالمناسبه القضاء الالماني حكم على القاتل في قضية اخرى مع القتيله وهي تعرضه لها ناعتا اياها بالارهابيه المحجبه ومحاولاته لرفع الحجاب عنها وكانت هذه الجلسه التي تمت فيها الجريمه جلسة استئناف للحكم الماضي ..

الجمعة، ١٩ يونيو ٢٠٠٩

ما قبل المعركه ..

عادة لم يفكر أبدا في تغييرها .. أن يغمر نفسه بالماء الدافئ أمر مقدس قبل كل معركة .. يريد ان حان أجله أن يقابل الله بجسد نظيف طاهر .. ينظف جسده بنفسه تاركا لمغسل ما بعد الموت غسله الروتيني الخالي من الروح والاتقان .. هو أرفع شأنا من اشمئزاز مُغسّله بعد موته ..

يتحسس تلك الندوب المتفرقه في أجزاء جسده .. يتطلع لها قائما عاريا أمام مرآة حمّامة .. يبتسم و يسترجع ذكريات ندوبه وجروحه , تلك الندبة على فخذة - فصلتها عن منطقة رجولته بضع سنتيمترات - حملها بعد - خناقة - خاضها مع لص جرئ حاول سرقة أحد الجيران قاوم ولم يهرب عند كشفه .. وتلك الندبة التي تتوسط بطنه أصيب بها في الموقعه الشهيرة التي يعرف بها كل سكان منطقته مع شفيق البلطجي الاشهر في المنطقة .. وغيرها , وغيرها كتفه وحدها تحمل ما لا يقل عن سبعة ندوب .. جسده كله تحول خريطة تجمع ما لا يقل عن اربعين ندبه

بعد قليل سيواجه أحدهم .. من اولئك - عيال امبارح - الذين استيقظوا ليجدوا أنفسهم قادرين على حمل مطواه .. يشهرونها في وجه من يخاف لزوجة الدماء , يصنعون بها سطوة كاذبة .. اولئك الذين يفتخرون بتدخين الحشيش ويعتبرونه علامة مسجلة وملازمة للقوة .. سيسحقه بضربة واحده .. هو أمسك بالمطواه من قبل ان يولد هذا الفتي - ابن امبارح - , يحتفظ بوعيه ولا يدخن الحشيش .. يحمل من الندوب وخبرة المعارك ما لا يتحمله هذا الفتى .. بالتأكيد سيكون النصر حليفه ولا ضرر من ان تضاف ندبة جديدة مزينة لخريطة ندوب جسده ..

ينتشي مع قطرات الماء الدافئ المتساقط على جسده .. دائما ما تأتيه أشد لحظات جنونه في الحمام .. يساعده في ذلك حمّامه العشوائي الذي يبدو وكأنه أُضيف لشقته سهوا .. فمساحته لا تتعدى المترين طولا وعرضا .. يرقص مع فاتنه وهميه كما يراهم يرقصون في افلام الستينات . يرقص ويقفز مكانه بحركات بهلوانية .. يصفق .. يضرب الهواء بكفيه .. يعلو ويهبط .. يختل توازنه فيسقط .. ترتطم رأسه بجدار حمّامه الضيق .. و يختلط دمه الدافئ بالماء الدافئ ..

الجمعة، ٥ يونيو ٢٠٠٩

النشيد الوطني .. اظهر بعض الاحترام .




المشهد الوحيد الذي رأيته من زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما كان ذلك المشهد عندما عُزفت موسيقى النشيد الوطني الامريكي والنشيد الوطني المصري ورد فعل كل من الرئيس الأمريكي والرئيس المصري .. تلك الآليه التي رفع بها الرئيس الامريكي يده واضعا اياها على قلبه في احترام واضح لجلال النشيد اوطني بالنسبة له .. تلك الابتسامة الصافية للنشيد الوطني لبلاده مع العلم انه رئيسا مدنيا لا أعلم ان كان انضم للجيش الامريكي ام لا .. ولكنه وصل لمقعد الرئاسه عبر سبل مدنية بحته بعيدا عن اي قوة عسكرية فهو لم يقم بضربه جويه اولى ولا اعلم ان كان من ملحقات منصب الرئيس الامريكي ان يكون قائدا اعلى للقوات المسلحة الامريكيه .. ولكنه أظهر ذلك الاحترام وتلك القمة المنتصيه لمجرد سماع موسيقى نشيد بلاده الوطني الذي للأسف لا اعرف كلمة واحده من نصه .. انا للأسف لم استمع لكلمة واحده من خطاب الرئيس الامريكي او اعرف عما تحدث حتى .. لسبب واحد وهو خبرتي البسيطه والسيئه بالخطب الرئاسية السياسيه التي اكتسبتها من خطب رتيبه وممله بوعود انتخابية زائفه اكسبني اياها طول الاستماع لخطب الرئيس المصري والتي جعلتني غير متقبل وغير واثق في خطابات الرؤساء كافة .. ولرفضي الغير مبرر لاعتبار زيارته وخطابه حدثا تاريخيا ..

على الجانب الاخر عندما تم عزف موسيقى نشيدنا الوطني كان رد الفعل باردا جدا فلم ينتفض الرئيس ذو الثقافه العسكرية وصاحب الضربة الجوية الاولى والقائد الاعلى للقوات المسلحه .. ولم ترتطم يده بجبينه ولم تقفز حتى لتضغط على قلبه .. بل لم تنتصب قامته حتى ولم يظهر اي تغير يدل على عزف موسيقى النشيد الوطني الا في رجل يرتدي زيا عسكريا كان يقف خلف الرئيس اظنه المشير طنطاوي ..

للعلم انا ايضا لم انتصب عند عزف النشيد الوطني المصري .. ولم أتأثر بأي من جمله الموسيقية وأتذكر
اذا كان رب البيت بالدف ضارب ..... فشيمة اهل البيت كلهم الرقص ...

الأربعاء، ٣ يونيو ٢٠٠٩

كلام ..

بما اني في الاصل لما عملت المدونه وسميتها بالاسم دا اللي مستغربه شوية اصحابي عن معناه او انا اقصد بيه ايه ولا هو ايكلام بيتقال يا عم الحاج .. اولا المدونه دي انا عملتها في فترة مكنتش لطيفه في حياتي وهي ثالثه ثانوي للمرة الثانيه على التوالي وسبب عدم لطفها مش انها ثانوية عامه بس لا كمان كان احساس بالوحده يزينه بعض لحظات الاحساس بالونس و دا اللي موجود في كل انسان واحساس كل انسان مهما كان ايا كان احساس الونس بس كان موجود و للأسف في الفتره اللي كنت فيها مخنوق ومكتئب وصلت لمرحلة ان اكلم الكمبيوتر واكتب له .. ما علينا .. وبما اني دلوقتي عايز اتكلم ومش لاقي حد اتكلم معاه او حد يستحمل كلامي اللي في رأيي انا ملوش لزمه او معنى ومفيش فيه اي روابط ببعضه اللي ممكن ياخد الكلام دا ويسكت من غير ما يرد هو المدونه وعلى هذا هكلمها ..
صباح الفل ..
باراك اوباما : نورت مصر يا معلم عاملينك لك استقبال عال العال ومش هيخلوك تشوف حاجه تعكر دمك في الزيارة اليتيمه اللي انت جاي فيها دي ومش هيخلوك تشوق الا اللي هما عايزينك تشوفه ودي تقريبا هتكون بالنسبه لك هي الحقيقه اللي انت شوفتها بعينك واللي هما عايزينك تشوفها ... ع العموم هتنور مصر .. اشطا .

نضارتي : الف سلامة وتقومي بالسلامه بعد الحادثة اللي حصلتلك .. عرفت قيمتك دلوقتي اوي وانا عندي امتحان كمان شويه ومش شايف متر قدامي ومش عارف هحل ازاي بس خير وتقومي بالسلامه ان شاء الله .. واهي فرصه لاسنخدام حواس تانيه مهمه برضه زي اللمس .. اشطا .

البجاحه : صفة مظلومة جدا بين الصفات الانسانية بس انا شايفك من أهم الصفات وأحسنها كمان .. متعة انك تكون بجح وانك تقدر تقول لا لحد بيطلب منك طلب رخم .. او حد بيعلق على شكلك او لبسك او تسريحة شعرك اللي مش عاجباه وتعرف ترد عليه وترمي كل اعتبارات الصداقه والقرابه ع الجزمه و ( ربنا مخلقناش عشان يرضي حد من خلقه ) م الاخر ربنا مخلقنيش مخصوص عشان اعجب سيادتك ... صباح البجاحه .. اشطا ..

القهوة : بقيتي رفيق مهم جدا لدماغي ربنا يديمك نعمة ويحفظك من الزوال .. صباحك ساده .. اشطا .

النوم : وحشتنا يا شيخ , فينك من زمان ..

زياد رحباني : نفسي احضر لك حفلة يا رب تيجي مصر ..

لينا شاماميان : نفس اللي قلته فوق ..

جاتلي فوبيا اعلانات او بالتحديد الاعلانات اللي بتيجي بين فقرات القاهره اليوم .. عمرو أديب بيجاهد بكل حواسه انه يجيب اخبار مكئبه ويزودها بكلامه المكئب ما علينا مش هو لوحده واهو نافذه ع اللي بيحصل بس اللي يغيظ يا سادة يا كرام لما يحصل فاصل بقى ونخش على الاعلانات اعلانات مستفزة اغلبها مستورده من مدينة يوتوبيا ( أحمد خالد توفيق ) ما علينا كله والاعلان بتاع تي إي داتا تخيلها كده معايا راكب مقبره مكدسه متحركه تدعى مجازا " ميكروباص " وأحدهم قعد على رجلك وتلاقي قدامك واجهه اعلانيه ضخمه وعليها السؤال المستفز ( لية تزنق نفسك ؟ T.E.DATA بتمتلك 70% من سعة الانترنت ف مصر .. ما علينا .. اشطا .

متلازمة توريت tourette syndrome : ياااااااااااااااااه قد ايه بتمنى اني ابقى مصاب بيكي فرصه كويسه للواحد انه يبقى وقح و قبيح وكل حاجه تضايقه يطلع لها بلفظ وقح وبذئ وساعتها ليس على المريض حرج .. سيادتك انا مصاب بمتلازمة توريت .. صباح توريتي جميل ..

مدونتي أخيرا ممكن يكون اتحقق الهدف الاساسي منك وهي الفضفضه بس لسه مكملتش لما ارجع م الامتحان اكملها
اشطا

السبت، ٢٣ مايو ٢٠٠٩

ذباب ..

قد يدفعك الملل لأن تقف في شرفة منزلك لتدخن سيجارة بعد منتصف الليل يثلاث ساعات - لأنك وبكل بساطة أخذت عهدا على نفسك ألا تدخن بين جدران منزلك لاعتبارات أسرية بحته - تجد ذبابه استلقت نائمة واقفه - فليست الخيول وحدها التي تنام واقفه ايضا الذباب ينام واقفا , أو ينام واقفا لأسفل كالخفافيش قدمية مشتبكه لأعلى وجسده لاسفل وقد يدفعك الملل ايضا لأن تحرق اجنحة الذباب الدقيقة بطرف سيجارتك المشتعل .. تنظر بتلذذ لها هاوية بلا أجنحه .. تبتسم لهذا القدر من السادية لحرق أجنحة ذبابة لا تسر ولا تضر .. سادية لو علم بها جهاز الشرطه لوضعك في مصحه عقليه لتفاهة الضحيه ولتفاهة ساديتك , أو يضعك في منصب قيادي بقسم الشرطة التابع له - مخبر قد الدنيا - بعد عدة دورات تنموية لبذرة السادية لديك .. ادخل للنوم تاركا الذباب معلقا باحبال الغسيل .. تاركا السادية لعلها تمارسها على نفسها .. منفضا تلك الافكار عن ذهني .. أذهب في النوم بسرعه كأنني شحاذ جائع وجد أمامه وليمة مجانية حُمّلت بأطايب الطعام .. تخرج مرة أخرى ما بين اليقظة والنوم لتجد ذبابتك - او لعلها اخرى - ما تزال واقفه تترقب حضورك لتنتقم منك عما فعلته .. تتأكد انها ذبابة اخرى حينما تطير بسرعة محاولة النفاذ لداخل جمجمتك .. لا أذكر من تم معاقبته هكذا من قبل - أظنه النمرود - وياله من عقاب التصاق تلك الارجل الدقيقه بسوائل مخك اللزجه .. لمجرد التفكير بهذا العقاب أشعر بالغثيان المصاحب للتقزز .. ذات الغثيان وملازمه الدائم الذان شعرت بهما حينما عاقبني مدرس عنيف في مرحلتي الابتدائيه وكأنه ينتقم من ثور هائج اغتصب شقيقاته - كنت انا هذا الثور طبعا - لا أذكر اني شعرت بالفرحة في حياتي مثلما شعرت بفرحة الانتصار حينما رأيت سيل دمائه من مؤخرة رأسه بعد ان قذفته بحجر أعددته منتظرا خروج المدرس بعد اليوم الدراسي وتلك النظرة التي ارتسمت على عيني قبل ان اقذفه بذلك الحجر لا بد وانها ترتسم الآن على العيون الدقيقه معدومة الرموش للذبابه .. التي جاءت للأنتقام ..

الثلاثاء، ١٩ مايو ٢٠٠٩

من غلبي بفك خنقتي

احيانا يرى الانسان مواقف تتطلب قدرا كبيرا من الوقاحه والقباحه ليظهر رد فعل ملائم لتلك المواقف .. آخر موقف وجب له رد الفعل الوقح هذا الموقف الاعلامي والعام من وفاة ( محمد علاء مبارك ) لا نفي على ان وفاة طفل أمر يستحق الحزن فعلا ولكن ليس بالشكل المبالغ فيه هذا .. وان يكون رد الفعل هادئا ورصينا وليس بكل تلك الصخب الاعلامي الذي لا سبب له ولا داعي وان كنت اعتقد - بنية سيئه - انه للتغطيه على نتيجه كبيرة لوفاة الطفل وهو انه حتى شجرة العائلة الرئاسيه عرفت الموت وذاقته .. اللهم لا شماته ..
صخب اعلامي واسع جدا لوفاة الطفل .. حداد رسمي على كل القنوات المحليه وبعض القنوات الفضائيه المنافِقة او فلتقل المجامِله .. جنازة ضخمه , وتغطيه اعلاميه لها وشيوخ مهللين .. ما علينا الاعلام مجبر على ذلك ومجبر على مجاملة الرئيس واسرته ..
وفاة طفل ليست حدثا جللا - في بلدنا على الاقل - وان كانت حدثا مهما في بعض دول العالم مات أطفال كثيرون ومازال يموت أطفال كثيرون في اليوم مائة مره - أطفال خُطفوا وسرقت أعضائهم واستبيحت أعراضهم وزانتهكت طفولتهم في اعمال لا يقدر عليها بعض الكبار البالغين بالطبع في عمر الطفل محمد او اصغر سنا منه أيضا - وأطفال آخرون سيموتون لعدم قدرتهم على العلاج او لعدم قدرة اهاليهم على توفير حياة مناسبه لهم ..
1034 شهيدا ماتوا في العباره بالتأكيد فيهم مالا يقل عن 20 طفل ماتوا , لم يخرج كلب واحد ليفعل ما فعله الان ولم تقم قناة واحده بعمل حداد ولو لنصف ساعه حتى .. ولا اعتقد ايضا ان ضحايا الدويقه كانوا من البالغين فقط .. ولم يحدث عُشر ما حدث لوفاة الفقيد ..

بصراحه لا استطيع التوقف عن الضحك لكل ما يحدث واتذكر مشهد من مسرحية مدرسة المشاغبين حيث مرسي الزناتي يعلن خبر هزيمته على البي بي سي ( هنا البي بي سي .. مارشات عهسكريه وقرآن .. مرسي ابن المعلم الزناتي اتهزم يا مينز ) ( هنا التليفزيون المصري .. اغاني دينيه وقرآن .. ونتقدم بخالص العزاء ............................... )

والسيد عمرو أديب يتحدث ويعدد مناقب الفقيد

والكوميديا الآن ان عاش الرئيس للعام القادم هل سيحتفل بعيد ميلاده في اول الشهر و بمرور سنه على وفاة حفيده في منتصف الشهر ؟ بأيهما سيحتفل ؟
الموت لا يفرق بين ابن رئيس او ابن عامل مجاري ولكن ما يفرق مراسم الجنازة

الثلاثاء، ١٤ أبريل ٢٠٠٩

سعادتك ...

بالطبع رأيته من قبل .. رأيته في أحد أصدقائك , أحد العابرين أمامك وأنت تجلس في مقهى , او تراه في محل عملك .. المهم انك رأيته وتراه في كل مكان .. تراه في نفسك يوما ما .. في شريحة كبيرة من أمثالك ... لا يهم ان كانت شهادته جامعيه أو محو أمية او لا يحمل شهادة على الاطلاق .. أسمر اللون ولا يهم أيضا ان كانت السمرة لون بشرته الاساسي او اكتسبه من لفحة الشمس .. غير مهندم الملبس , يقفل أزرار قميصه حتى الرقبه ليخفي آثارالزر الثاني المفقود .. يحمل شنطة أكتاف بها أغراض خفيفة يحتاجها كل بيت , ويفقدها أيضا كل بيت بسرعه .. يبيعها بأثمان بخسة .. يحمل في يده مجموعة سكاكين بكل الأحجام .. أسلاك .. هواتف .. أحزمة .. ولاعات .. كل ما تحتاجه تجده معه .. دخل مقهى فقير كل روادة - من أمثالي - ممن لا يحملون غير مقابل مشروباتهم داخله , يدور بين الزبائن مرددا " سعادتك انا معايا أحزمة جلد طبيعي بسبعه جنية ... تليفون ألماني بعشرين جنية .. سعادتك انا معايا كل اللي تحتاجه "
,,,,,


يوقفه زبونان حالهم لا يفوق حاله في الهندام , لاستعراض ما معه من بضائع - بالتأكيد لن يشتروها - ينظر لهم نظرة ان _ الحال هو الحال هتشتروا ايه يا بقر - يخفي نظرة الازدراء سريعا ويقول : شوف سعادتك حزام جلد طبيعي وبسبعة جنية بس .. سعادتك انا معايا طقم سكاكين حامية جدا ...


يطربون لكلمة "سعادتك " .. إمعانا في الشعور بعظمة نادرا ما يشعرون بها ينتفخ أحدهم قائلا " وريني يا بني السكاكين اللي معاك دي بكام "


- دي بخمستاشر جنيه بس عشان وِشّك السمح دا يا بيه بعشرة بس

منتشيا بكلمة بيه - التي بالتأكيد ذاب لسانه من كثرة قولها لمن يستحقها ولمن غير ذلك - يقوم الآخر لقياس أحد الأحزمه بكل احساس بالعظمه .. حافظة نقودة التي لا تحوي سوى ثمن مشروبه عادت به لأرض الواقع .. متهربا من شراء الحزام يرفعه حتى منتصف كرشه المتدلي ليقول " الحزام دا صغير " بمكر لابد منه لدى بائع محنك يقول الشاب " معايا أكبر منه يا بيه .. تحت ضغط كلمة "بيه " يقيس الآخر بذات الطريقة ليجده كبيرا فعلا ويحوي تلك الكتله الضخمه ليقول بخبث " بس دا بني وانا عايز اسود " تعباً من الكلام الفارغ بلا فائدة يقول " معلش يا أستاذ مفيش غير دا " ينظر الرجل للشاب بوجوك بعد ان طار لقب البيه وحل مكانه كلمة استاذ قي ثواني وابتعد الشاب بوجه جامد ليعيد هتافه من جديد

" سعادتك انا معايا أحزمة جلد طبيعي بسبعة جنيه .. معايا سعادتك تليفون ألماني بعشرين جنية ... سعادتك انا معايا كل اللي تحتاجه .."

الجمعة، ٣ أبريل ٢٠٠٩

فيما يرى النائم ... ( 1 )

لفترة كبيرة من حياتي كانت مناماتي بلا احلام , او لتقل أحلاما تصطبغ بالماده السوداء الكونيه التي تمتص الضوء .. ولكن مع اكتمال التسعة عشر خريفاً بدأت تزورني الاحلام .. ولدهشتي اتذكرها كلها ... ولدهشتي اكثر أدونها ..





** اقف في فراغ لا محدود .. صحرا ء لا نهاية لها , مترامية الاطراف .. بقعة ضوء مجهولة المصدر مسلطه عليّ , في ليلة ليلاء بلا قمر ... وكأنه مشهد من مسرحية صامتة .. حينما يصبح الظلام هو الطابع المميز للعرض المسرحي .. وتظلم خشبة المسح الا من بقعتي ضوء - مازالتا مجهولي المصدر - تسلط احداهما عليّ والاخرى على بطل جديد يناصفني المشهد يأتي مهرولا من بعيد .. مسافة تقارب الكيلو متر .. احدد ملامح هيكله مع اقترابه .. يمشي على أربع .. له هيكل كلب ضخم .. يقترب أكثر .. أرى أن له ذلك الوجه العريض والأنف المدبب لثعلب بري .. أجري بسرعة , لا اعرف من اين اتيت بها .. أجري , أخلع حذائي الايمن ثم الايسر .. أجري بسرعه أكبر .. يزيد من سرعته .. يقفز على قدمي .. يلتقط مقدمة قدمي .. أجري دون إعارته اهتمامي .. يثقل جسدي فجاة .. أشعر بالأنهاك .. ألتف حول قدمي .. ارفسه بقدمي .. يتشبث بها .. لا يجرحها وكأنه قابض على قدم من العظام , اختفت عضلاتها وشحومها .. قابض على قدمي بفكيه دون ان تسيل نقطه دماء واحده .. ينظر اليّ بعينين عنبريتين جميلتين .. اشعر بلزوجه لعابه على لسانه اللين الأملس تحت مقدمة قدمي .. تلتقي عيناي بيعينيه ... واجد له ملامح بشريه مألوفه ... لصديق .

**

الخميس، ٢٦ مارس ٢٠٠٩

المعتوه الراقص

قفزة قصيرة في الهواء بما يناسب ثقل جسدي , عدة طرقعات منغومه بيدي , تبعتها حركات راقصه .. رقصة تلقائيه كامله أديتها في 3 ثواني .. رقصه بسيطه تؤديها وعيناك مغمضه .. تؤديها على نغمات لا يسمعها سواك .. تشعر بصلابة الارض من تحتك .. تعود لعالم الواقع .. تنظر من حولك لتجد كل العيون متجهه نحوك .. وجدت من يحمل لقب المعتوه الراقص ..

الخميس، ١٢ مارس ٢٠٠٩

الحلم ..

- حقاَ أكره تلك الهبه .
- كله من عند الله .
- نعم أعرف , أعرف أن لله حكمه في كل شيء , له حكمه في وفاة جدتي .. له حكمه في تساقط شعر رأس والدي , له حكمه في كل شيء , ولكن أن تجد أحلامك حقيقة مجسده بعد فترة قصيرة من رؤياك أمر غير هين , ولكن له حكمه وله علمه .. تذكر ذلك الحلم الذي رأيتني فيه اتعلم رمي القوس على يد أحمس ..
- نعم الذي ذهبت بعده الى الاقصر
- وذلك الحلم الذي جلست فيه مع نجيب محفوظ في مقهاه المفضل واهداني كتابه , وتلك القبله التي طبعها على جبهتي ..
- كان ذلك الحلم قبل ان يهديه لك صديق آخر .
- نعم .. أرأيت.. أحلامي تتحقق وتتجسد .
- وماذا في ذلك , أليس تحقق الاحلام أمر يسر الحالمين .
- أرجوك انا لست حالمه , أنا منغمسه إلى أنفي في الواقعيه , ولا تغير موضوعا فشلت في مناقشته .
- فلنعد لموضوعك .. ما المشكله في تحقق احلامك !!
- تخيلها معي كل رؤيا تراها تتجسد أمامك .. كل حلم تشاهده يتحقق حقيقه واقعه .
- لا أفهم ما المشكله ما دامت أحلامك السعيده تتحقق .
- المشكله اني حتى الآن لم يزرني حلم سيء أبدا , دائما أحلامي سعيده ودائما تتحقق , الخوف كل الخوف ان يتحقق كابوسا أرهبه .
- ماذا !! هل عشت عمرك كله بلا كوابيس ؟ كيف هذا ! وهل يضايقك هذا الامر ؟ هل عدم وجود كوابيس يقلقك ؟؟ ليت لي نصف ما تكرهيه, ليتني استطيع التحكم بأحلامي وكوابيس ..
- بالطبع لا يقلقني عدم وجود كوابيس , ما يقلقني هو تحققها لو زارتني , ان تجد كابوسا يتحقق ويتجسد أمامك أمر فظيع , أن تجلس لتنتظر تجسد كابوسا رأيته أمر وحده كالكابوس .. تصور ذلك .. حادث مؤسف او وفاة عزيز تعرف به قبل أن يحدث , يعلن لك عن نفسه وأنت متأكد انك لا تستطيع منعه , يخرج لك لسانه لتقف مكتوف اليدين لا تقدم ولا تأخر , فقط تقلق , فقط تنتظر الحدث .. المثل يقول " وقوع البلا ولا انتظاره " ولكن انتظار البلاء امّر من البلاء ذاته . - ولم تفترضي السيء ..

أستيقظ .. أجدني في سريري .. جدتي تفتح النافذه ..توقظني .. أتذكر الحلم الذي رأيته توا .. أفكر فيه .. احاول استرجاعه .. أنظر لجدتي .. جدتي ..كيف !!
ألم تمت في الحلم اقصد الكابوس .. هل تكون علامه لالنتظر موتها وفاتها .. قد اخذت حظها من الدنيا ولكن نحن لم نأخذ حقنا منها , لم نسعد معها الا قليلا .. لاحظت تدهور صحتها , وابتسامتها الواهنه محاولة ان تكون مشرقه , وكلماتها التي تطمئننا على صحتها وان الله سيمد في عمرها الى أن تزفني الى ابن الحلال .. ولكن هل ما اخافه حدث وتكون هذه علامة موتها ..

أستيقظ من نوبات من النوم المتقطع , قطعها دخول أمي المتكرر , ولحظات من بكائي جدتي وكوابيس تأتيني فيها جدتي تتهمني بقتلها , وأخرى بأنني لم أحذرها من تلك السيارة المسرعه التي ألقتها جثه هامده على الطريق .. تدخل أمي للمرة الثامنه في ليلة العزاء .. أبكي لرؤيتها .. تحتضنني .. أزداد في بكائي .. تبكي أمي قائلة :- لا ذنب لكي في موتها انه عمرها , كتب الله لها أن تحياه كما كتب لها انت تموت هكذا .. ادفعها .. أصرخ فيها :- أنا السبب .. لا تهوني علي .. أنا السبب وهذا يكفي .

أحضر العزاء .. نساء باكيات بزي الحداد , تتقدم إحداهن نحوي قائلة :- لقد افتقدنا الغالية .. وتقدمت أخرى :- لقد كانت - رحمها الله - تشبهك كثيراَ .. أبحث عن أمي .. لا أجد لها أثر .. أدخل غرفتها .. لا أجدها .. أخرج لتحتضنني إحداهن وتقول :- والدتك ماتت في عز شبابها .

أستيقظ على صوت أمي وتسألني ان أشتري الدواء لجدتي بعد ان نفذ ما عندها .. إذا والدتي حية ترزق وكذلك جدتي على قيد الحياة .. لا أعلم هل اخبرهما , أم اخبر والدي , أم أصمت منتظرة وفاتهما ..

ألاعب طفلتي في عربتها الصغيرة في المقعد الخلفي لسيارة يقودها زوجي , يحاول اشعال لفافة تبغ - ذابت كلماتي معه ليقلع عن التدخين على الاقل في وجود ابنتنا - تسقط ولاعته .. يسألني إحضارها .. اتمنع عن طلبه وأسأله ألا يشعل السيجارة الان .. ينخفض ليجلبها .. تظهر فجأه شاحنه ضخمه .. أمسك عجلة القيادة برد فعل تلقائي , أجذبها نحوي .. أستيقظ في المستشفى لأجدني راقدة بجسد ثقيل . لا أقوى على تحريك أطرافي .. أرى بلا تفاصيل أرى الاشياء مموهه والاشخاص بلا ملامح .. تأتيني ممرضه لا أميز وجهها لتخبرني ان زوجي وابنتي قد توفيا في الحادث والحمد لله انني بخير ..

أستيقظ في غرفتي .. أتحسس الوساده المجاورة .. أجد زوجي أتحسس ملامح وجهه بحب .. يستيقظ على صوت بكاء ابنتي .. نخرج لزيارة ووالدتي ووالدي الذي أعطاه الصلع مع إطالة شعر الجانبين شكلا جذابا .. نقضي اليوم و يلتفوا في آخره حولي .. أحكي لهم تلك المجموهة الكابوسيه من احلامي وسط بعض القلق الذي تسرب الى زوجي وابتسامات علت وجهي والدي ووالدتي .. تقرأ والدتي الفاتحه لجدتي بعد ان تذكرتها .. أفتقد جدتي التي جاوزت الثمانين قبل ان تمت ..

الثلاثاء، ٣ مارس ٢٠٠٩

عدت يا يوم مولدي ..

زي النهارده من 19 سنه اتولدت .. للأسف !!
عدت يايوم مولدي .
عدت ياأيها الشقـي .
الصـبا ضـاع من يدى .
وغزا الشيب مفرقى .
ليت – يا يوم مولدى .
كنت يومًا بلا غد .
****
ليت أنى – من الأزل .
لم أعش هـذه الحياه .
عشت فيها ولم أزل. .
جاهلاً أنها حياه .
ليت أنى من الأزل .
كنت روحــاً. . ولم أزل
****
ليت أنى – من الأزل .
لم أعش هذه الحــياه .
عشت فيهـــا ولم أزل .
كنت روحــــاً. . ولم أزل ! !
****
أنا عمر بلا شباب ! !
وحياة بلا ربيـع ! !
أشترى الحب بالعــذاب ! !
أشتريه فمن يبيع ؟

الاثنين، ٢ مارس ٢٠٠٩

هلوسات شتوية ..

من مميزات الشتاء مياهه التي تغسلك وتغسل عقلك من كل ما يشوبه من افكار سوداء او بأي لون اخر خصوصا لو وقفت كالمجنون تحت المطر رافعا يديك على مستوى كتفك ورافعا وجهك لأعلى تستقبل ماء المطر ( الدافئ مقارنة برياح شتوية تهب عليك بعد انتهاء المطر ) . تسمع عبارة استهجان لهذا الفعل الذي يعتبره البعض - ممن لا ينفعهم او يضرهم الامر في شيء- مجنونا ... يجعلك الشتاء تنظر للحياة نظرة مختلفة إما أن تراها بألوان قوس قزح او تراها بلون السحب الرمادي ..

قد يكون للشتاء في بعض الحالات ذات التأثير لسيجارتين حشيش , فتجد داعية اسلامي كبير - او هكذا يتوهم البعض - يؤذن خلف أذنه للصلاه وهو في مكان وصفه هو - الداعيه - بالقدسيه ولم يقم ليصلي او يلتحق بصلاة الجماعه مع انه كداعيه لابد من ان يكون قدوة حسنه لمن يتبعه .. الظاهر اني كنت عامل دماغ شتا وتهيأ لي انه لم يصلي ..

للشتاء سحر خاص عندما تكون الارض نظيفة خالية من مسببات الطين والحفر التي تكون برك ومستنقعات صغيرة تمنع الفرد من ممارسة حياته الطبيعيه من الصياعه والجربعه ..

من واقع خبرتي الشتوية البسيطه تأكدت ان الدفء احساس داخلي وليس خارجي بمعنى انه لابد وان تقنع انك دافئ لتشعر بالدفء واقرب مثال على هذا اطفال الشوارع بأثمالهم الباليه يعيشون شتاءهم صيفهم بنفس الملابس وتجدهم على حالهم صيفهم شتاءهم .. ومنا من يرتدي عوازل حرارية - تقفيل الاسكيمو - ومع كده بيتكتك .

الاثنين، ١٢ يناير ٢٠٠٩

خطاب لم يلقه الرئيس .. واجراء لم يقوم به ولن






في المقال الرائع - الذي لا يحتاج كلمتي - للاستاذ الكبير فهمي هويدي ذكر مجموعة من الاجراءات التي يُنتظر من الرئيس فعلها ردا على ما حدث وما زال يحدث في غزة ومنها الاتي " إبعاد السفير الإسرائيلي في مصر واستدعاء السفير المصري في تل أبيب إلي القاهرة للتشاور وفتح معبر رفح علي مصراعيه أمام الإخوة الفلسطينيين في غزة لتوفير احتياجاتهم طول الوقت.. تعليق مشروعات التعاون مع إسرائيل وتشكيل لجنة لإعادة النظر في اتفاقيات تصدير النفط والغاز إليها.. إيفاد مبعوث خاص إلي سوريا لطي صفحة الخلاف بين البلدين وإعادة تنسيق المواقف بين القاهرة ودمشق والرياض.. اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الخلاف الفلسطيني ودعوة السيد محمود عباس ـ رئيس السلطة الوطنية ـ والسيد خالد مشعل ـ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ـ للاجتماع في القاهرة خلال أسبوع" للعلم كتب هذا المقال يوم 30 ديسمبر أي منذ 14 يوما للاسف مر اسبوعان ولم يلق الرئيس الخطاب مر اسبوعان ولم ينفذ الرئيس اي مما ذكره الاستاذ فهمي هويدي وما يتمناه ويهتف به الكثيرين من رافضي الموقف المصري والصمت المصري .. مر اسبوعان وما زال السفير المصري في اسرائيل والسفير الاسرائيلي على ارض مصر .. مر سبعة عشر يوما على بداية مذبحة غزة , ومازال الغاز المصري يتدفق الى داخل اسرائيل وقودا لآلات الحرب الاسرائيليه ... ومازال الشهداء يتساقطون بوقود مصري .. بعد قراءتي لمقال الاستاذ تمنيت لو ان يبالغ الرئيس في ردة فعله الذي توقعها فهمي هويدي وان يرسل تحذيرا صريحا الى اسرائيل يفيد بتدخل مصري عسكري اذا لم تتوقف اسرائيل عن العدوان .. بالغت في الاحلام عندما تخيلت انه من الممكن ان يتفق الحكام العرب على كلمة واحده ولكمة واحده يوجهونها الى الكيان الصهيوني ردا على مجازرة في غزة .. اعتبرت ان كلمة ملايين المصريين وملايين العرب ستؤثر على الحكومات وتدفعها الى القيام بأي شيء لرد العدوان .. تخيل لو ان مصر - باعتبارها الدوله الكبرى و الرائده في المنطقه كما يحتم عليها تاريخها وكما يتشدق مسئوليها الكبار بتاريخها العريض في الدفاع عن الوطن العربي - تدخلت عسكريا في هذا الوضع بالتأكيد ستشعر السعوديه - التي تسعى لمكانة مصر - بالخزي لوقوفها صامته في حين ان مصر تدخلت لفض المشكله .. من الممكن ايضا ان تشعر قطر بوخز الضمير اذا ما رأت تحركات فعليه من كل من مصر و السعوديه .. من غير المستبعد ان يستنقص باقي الحكام موقفهم ويتدخلوا عسكريا ايضا .. سيشعر الحكام - ان كان لديهم ما يسمى الشعور - بالقلق حيال ما يحدث في غزة وان هناك تشابها ولو طفيفا بين مايحدث في غزه وما يمكن ان يحدث مع الدول المجاورة لها دولة تلو الاخرى مع توحش الكيان الصهيوني .. ولكن للاسف مر اربعة عشر يوما ولم يلق الرئيس خطابه الذي انتظره فهمي هويدي ولم يتخذ اي اجراء مما تمنيته .. ومن الواضح انه لن يقوم بأي من الاثنين