الجمعة، ١٩ يونيو ٢٠٠٩

ما قبل المعركه ..

عادة لم يفكر أبدا في تغييرها .. أن يغمر نفسه بالماء الدافئ أمر مقدس قبل كل معركة .. يريد ان حان أجله أن يقابل الله بجسد نظيف طاهر .. ينظف جسده بنفسه تاركا لمغسل ما بعد الموت غسله الروتيني الخالي من الروح والاتقان .. هو أرفع شأنا من اشمئزاز مُغسّله بعد موته ..

يتحسس تلك الندوب المتفرقه في أجزاء جسده .. يتطلع لها قائما عاريا أمام مرآة حمّامة .. يبتسم و يسترجع ذكريات ندوبه وجروحه , تلك الندبة على فخذة - فصلتها عن منطقة رجولته بضع سنتيمترات - حملها بعد - خناقة - خاضها مع لص جرئ حاول سرقة أحد الجيران قاوم ولم يهرب عند كشفه .. وتلك الندبة التي تتوسط بطنه أصيب بها في الموقعه الشهيرة التي يعرف بها كل سكان منطقته مع شفيق البلطجي الاشهر في المنطقة .. وغيرها , وغيرها كتفه وحدها تحمل ما لا يقل عن سبعة ندوب .. جسده كله تحول خريطة تجمع ما لا يقل عن اربعين ندبه

بعد قليل سيواجه أحدهم .. من اولئك - عيال امبارح - الذين استيقظوا ليجدوا أنفسهم قادرين على حمل مطواه .. يشهرونها في وجه من يخاف لزوجة الدماء , يصنعون بها سطوة كاذبة .. اولئك الذين يفتخرون بتدخين الحشيش ويعتبرونه علامة مسجلة وملازمة للقوة .. سيسحقه بضربة واحده .. هو أمسك بالمطواه من قبل ان يولد هذا الفتي - ابن امبارح - , يحتفظ بوعيه ولا يدخن الحشيش .. يحمل من الندوب وخبرة المعارك ما لا يتحمله هذا الفتى .. بالتأكيد سيكون النصر حليفه ولا ضرر من ان تضاف ندبة جديدة مزينة لخريطة ندوب جسده ..

ينتشي مع قطرات الماء الدافئ المتساقط على جسده .. دائما ما تأتيه أشد لحظات جنونه في الحمام .. يساعده في ذلك حمّامه العشوائي الذي يبدو وكأنه أُضيف لشقته سهوا .. فمساحته لا تتعدى المترين طولا وعرضا .. يرقص مع فاتنه وهميه كما يراهم يرقصون في افلام الستينات . يرقص ويقفز مكانه بحركات بهلوانية .. يصفق .. يضرب الهواء بكفيه .. يعلو ويهبط .. يختل توازنه فيسقط .. ترتطم رأسه بجدار حمّامه الضيق .. و يختلط دمه الدافئ بالماء الدافئ ..

الجمعة، ٥ يونيو ٢٠٠٩

النشيد الوطني .. اظهر بعض الاحترام .




المشهد الوحيد الذي رأيته من زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما كان ذلك المشهد عندما عُزفت موسيقى النشيد الوطني الامريكي والنشيد الوطني المصري ورد فعل كل من الرئيس الأمريكي والرئيس المصري .. تلك الآليه التي رفع بها الرئيس الامريكي يده واضعا اياها على قلبه في احترام واضح لجلال النشيد اوطني بالنسبة له .. تلك الابتسامة الصافية للنشيد الوطني لبلاده مع العلم انه رئيسا مدنيا لا أعلم ان كان انضم للجيش الامريكي ام لا .. ولكنه وصل لمقعد الرئاسه عبر سبل مدنية بحته بعيدا عن اي قوة عسكرية فهو لم يقم بضربه جويه اولى ولا اعلم ان كان من ملحقات منصب الرئيس الامريكي ان يكون قائدا اعلى للقوات المسلحة الامريكيه .. ولكنه أظهر ذلك الاحترام وتلك القمة المنتصيه لمجرد سماع موسيقى نشيد بلاده الوطني الذي للأسف لا اعرف كلمة واحده من نصه .. انا للأسف لم استمع لكلمة واحده من خطاب الرئيس الامريكي او اعرف عما تحدث حتى .. لسبب واحد وهو خبرتي البسيطه والسيئه بالخطب الرئاسية السياسيه التي اكتسبتها من خطب رتيبه وممله بوعود انتخابية زائفه اكسبني اياها طول الاستماع لخطب الرئيس المصري والتي جعلتني غير متقبل وغير واثق في خطابات الرؤساء كافة .. ولرفضي الغير مبرر لاعتبار زيارته وخطابه حدثا تاريخيا ..

على الجانب الاخر عندما تم عزف موسيقى نشيدنا الوطني كان رد الفعل باردا جدا فلم ينتفض الرئيس ذو الثقافه العسكرية وصاحب الضربة الجوية الاولى والقائد الاعلى للقوات المسلحه .. ولم ترتطم يده بجبينه ولم تقفز حتى لتضغط على قلبه .. بل لم تنتصب قامته حتى ولم يظهر اي تغير يدل على عزف موسيقى النشيد الوطني الا في رجل يرتدي زيا عسكريا كان يقف خلف الرئيس اظنه المشير طنطاوي ..

للعلم انا ايضا لم انتصب عند عزف النشيد الوطني المصري .. ولم أتأثر بأي من جمله الموسيقية وأتذكر
اذا كان رب البيت بالدف ضارب ..... فشيمة اهل البيت كلهم الرقص ...

الأربعاء، ٣ يونيو ٢٠٠٩

كلام ..

بما اني في الاصل لما عملت المدونه وسميتها بالاسم دا اللي مستغربه شوية اصحابي عن معناه او انا اقصد بيه ايه ولا هو ايكلام بيتقال يا عم الحاج .. اولا المدونه دي انا عملتها في فترة مكنتش لطيفه في حياتي وهي ثالثه ثانوي للمرة الثانيه على التوالي وسبب عدم لطفها مش انها ثانوية عامه بس لا كمان كان احساس بالوحده يزينه بعض لحظات الاحساس بالونس و دا اللي موجود في كل انسان واحساس كل انسان مهما كان ايا كان احساس الونس بس كان موجود و للأسف في الفتره اللي كنت فيها مخنوق ومكتئب وصلت لمرحلة ان اكلم الكمبيوتر واكتب له .. ما علينا .. وبما اني دلوقتي عايز اتكلم ومش لاقي حد اتكلم معاه او حد يستحمل كلامي اللي في رأيي انا ملوش لزمه او معنى ومفيش فيه اي روابط ببعضه اللي ممكن ياخد الكلام دا ويسكت من غير ما يرد هو المدونه وعلى هذا هكلمها ..
صباح الفل ..
باراك اوباما : نورت مصر يا معلم عاملينك لك استقبال عال العال ومش هيخلوك تشوف حاجه تعكر دمك في الزيارة اليتيمه اللي انت جاي فيها دي ومش هيخلوك تشوق الا اللي هما عايزينك تشوفه ودي تقريبا هتكون بالنسبه لك هي الحقيقه اللي انت شوفتها بعينك واللي هما عايزينك تشوفها ... ع العموم هتنور مصر .. اشطا .

نضارتي : الف سلامة وتقومي بالسلامه بعد الحادثة اللي حصلتلك .. عرفت قيمتك دلوقتي اوي وانا عندي امتحان كمان شويه ومش شايف متر قدامي ومش عارف هحل ازاي بس خير وتقومي بالسلامه ان شاء الله .. واهي فرصه لاسنخدام حواس تانيه مهمه برضه زي اللمس .. اشطا .

البجاحه : صفة مظلومة جدا بين الصفات الانسانية بس انا شايفك من أهم الصفات وأحسنها كمان .. متعة انك تكون بجح وانك تقدر تقول لا لحد بيطلب منك طلب رخم .. او حد بيعلق على شكلك او لبسك او تسريحة شعرك اللي مش عاجباه وتعرف ترد عليه وترمي كل اعتبارات الصداقه والقرابه ع الجزمه و ( ربنا مخلقناش عشان يرضي حد من خلقه ) م الاخر ربنا مخلقنيش مخصوص عشان اعجب سيادتك ... صباح البجاحه .. اشطا ..

القهوة : بقيتي رفيق مهم جدا لدماغي ربنا يديمك نعمة ويحفظك من الزوال .. صباحك ساده .. اشطا .

النوم : وحشتنا يا شيخ , فينك من زمان ..

زياد رحباني : نفسي احضر لك حفلة يا رب تيجي مصر ..

لينا شاماميان : نفس اللي قلته فوق ..

جاتلي فوبيا اعلانات او بالتحديد الاعلانات اللي بتيجي بين فقرات القاهره اليوم .. عمرو أديب بيجاهد بكل حواسه انه يجيب اخبار مكئبه ويزودها بكلامه المكئب ما علينا مش هو لوحده واهو نافذه ع اللي بيحصل بس اللي يغيظ يا سادة يا كرام لما يحصل فاصل بقى ونخش على الاعلانات اعلانات مستفزة اغلبها مستورده من مدينة يوتوبيا ( أحمد خالد توفيق ) ما علينا كله والاعلان بتاع تي إي داتا تخيلها كده معايا راكب مقبره مكدسه متحركه تدعى مجازا " ميكروباص " وأحدهم قعد على رجلك وتلاقي قدامك واجهه اعلانيه ضخمه وعليها السؤال المستفز ( لية تزنق نفسك ؟ T.E.DATA بتمتلك 70% من سعة الانترنت ف مصر .. ما علينا .. اشطا .

متلازمة توريت tourette syndrome : ياااااااااااااااااه قد ايه بتمنى اني ابقى مصاب بيكي فرصه كويسه للواحد انه يبقى وقح و قبيح وكل حاجه تضايقه يطلع لها بلفظ وقح وبذئ وساعتها ليس على المريض حرج .. سيادتك انا مصاب بمتلازمة توريت .. صباح توريتي جميل ..

مدونتي أخيرا ممكن يكون اتحقق الهدف الاساسي منك وهي الفضفضه بس لسه مكملتش لما ارجع م الامتحان اكملها
اشطا