السبت، ١٠ أكتوبر ٢٠٠٩

بعض الماسوشية لا تضر ..

الملل دافع قوي و أكيد للمكاره .. قد يدفعك أحيانا للسقوط بعد رحلة سير رائحا جائيا على سور شرفتك بعد منتصف الليل بساعات , أو للقفز بكامل رغبتك من فوق هذا السور طلبا للتغير .. تلك الحياة المستمرة على وتيرة واحدة .. أحداث معاده لأحداث سابقة ذاتها الاحداث المتوقعة .. أمس هو اليوم هما أسبوع فات واسبوع قادم , حالة من اللاجديد تسيطر على أجوائك .. تثقل بخفة تفاصيلها على صدر ألف الثبات لدرجة الملل .. يأمل بتغيير ولو بسيط في أيامه القادمه .. يحن لأيام مضت كانت أقل مللا ..

القلب يحيا في المستقبل،
فالحاضر كئيب!
كل شيءٍ عابر، كل شيءٍ سيمضي،
و ما سيمضي - سيصبح أجمل.

***
مؤخرا لاحظت في نفسي ميلا غير عاديا للماسوشية .. حقا أمارسها على نطاق ضيق وبشكل بسيط , لكنها افعال بسيطة تصنف كهواية تعذيب للنفس .. كأن اواصل سبع ليال سويا بلا نوم ولو ساعة واحدة , أو اجعلها بلا نوم ولا طعام .. أهوى لمس الحديد الساخن , واعشق إحساس الألم الساخن بضغط يدي الأخرى على موضع الحرق .. أنتشي بحبس انفاسي المشرّبة بدخان سجائري .. وأطرب لصوت سعالي , واحمرار بياض عيني .. وضع إبر ساخنه في اطراف اصابعك , وصوت إحتكاك اسنانك نتيجة الألم .. والحرارة المنبعثة من أطراف اصابعك .. أشياء تشعرك بالتغيير , تشعرك بالوجود .. أنا لازلت حيا وأتألم وأشعر .. ولا تنسى ان صرخة الوليد الأولى علامة حياته .. يظهر ألمه ليبدو حيا .. غير أن للألم لذة لا توصف .. ذلك الألم المرجو المستعد له , و بيدي لا بيد غيري .. أنت من يؤلمك لا غيرك .. دعك من هذا كله لذة الخفاء لا تضاهيها لذه , تمارس ماسوشيتك منفردا والا صرت معتوها ينبغي تقويمه ومراقبته لئلا يؤذي نفسه .. تعلم انهم لا يخشون عليك الأذى ولكن لا يريدون اي ازعاج من تبعات أذيتك لنفسك .. غير ان جسدك لن يقبل بأي أذي لن يحتمله .. دائما هناك اللحظة التي تنقبض فيها رئتيك وترسل اشارتها بفتح معبر للهواء ,,,
************
* الفقرة باللون الأحمر من أشعار ألكسندر بوشكين

هناك تعليق واحد:

possy يقول...

غير ان جسدك لن يقبل بأي أذي لن يحتمله ..
دى علقت معايا جداااا
اذن نحن مامااسوشين بدرجااات
فنحن نستلذ بالالم الجسدى بما يوازى الالم النفسى
واذا اختل منا التوزان حدث الانهيار على جميع المستويااات
بوسى