الثلاثاء، ١٦ مارس ٢٠١٠

عن أفلام البورنو و صفحة الله و أشياء أخرى ..

لا أخجل من التصريح بأني أشاهد أفلام البورنو  , ولا أخجل أيضا  إن أحكي عن الفتاة المحجبة  المصرية في  آخر فيلم رأيته   والتي بالتأكيد لا تعلم أني شاهدت فيلمها هذا ولا أن الآلاف غيري قد شاهدوا الفيلم  وربما استمنوا على غنجها ولكنها تعلم  وكما جاء في الفيلم  أن الرجل  " كارم " وهذا اسمه يصور لحظة مختلسه عن أمها  الآتيه وراءها كما  جعلت تُذَكِّره بهذا طوال  الفيلم الذي لم يتعد  الدقائق السبع  , بالتحديد ف الدقيقة الثانية عندما رفع ما يداري  نصفها الأعلى  ويكشف حمالة صدرها  الحمراء قائلة " أمي جايه "  وحين ضمها من الخلف  بعنف ف الدقيقة الثالثة  , وقبل أن ينطلق  الصوت  من هاتفها الخلوي  بصوت  " محمد جبريل "  بدعاء شهير  موضوع كنغمة شهيرة أيضا  " اللهم استرنا فوق الأرض , وتحت الأرض  , ويوم العرض عليك  " لترد على محدثها ببطن  عارية  ...
اعتقد ايضا ان ذات الفتاة  " هبه " والرجل معها في الفيلم  " كارم " لم يعلموا بوجود صفحة "  الله  " على الفيس بوك , ولا بأي من القضايا المثارة حولها  .. ولا بأن المسلمين والمسيحين اتفقوا معا  ولأول مرة على اغلاقها .. ولا بأنها وسيلة  عبقرية لتصفية حساباتك مع  أحدهم  , فقط قل بأن  هذا الأحدهم هو مُنشئ الصفحة  وهو المستهزئ بالله وبأنبياءه ورسله ورسالاته  , كيانات ضخمة بالفعل , كيانات ترفض الإستهزاء , ولا تقبل المساس  .. ولن يتحمل أحد ان يرى هذا الأحدهم المتهم  بالتجديف في الإله وجميع أديانه  بل سيهب  لنصرته ولو الكترونيا  .. الغريب ان من نشر الصفحة  هم المناهضين ضدها , الرافضين لوجودها ..  وانهم هم  - الرافضين لها -  هم من أعطوا  لها الحجم  الضخم  واعطوا الفرصه لمؤسسها  بإستفزازهم  ..
أعتقد أيضا أن  " هبه " و " كارم " لا يعلمون أنه  أنشئ صفحة جديدة  بنفس الإسم مع بعض التعديلات   وكتب أول ما كتب بها  " تخيل البعض انني مت بمجرد ان قام الفايسبوك بحدفي لكنني أقول انني انا هو الحي القيوم الذي لا يموت "  وأذكر  اني حِرت بين أمرين أولهما ان انشر الصفحة  طلبا لمزيد من ال " Report "   وبين أن هذا قد يشابه ما حدث من قبل وما قلت منذ قليل انه لم يعجبني  ..
واعتقد انه هبه وكارم لا يعتقدون انه من الممكن ان يكون الحجر مثقالا بدينار لو استمر الشد والجذب بين  منشيء الصفحة ومعجبيه وبين  المناهضين لها  .. فلا  وسيلة أفضل لقتل الفراغ الذي حتما يعاني منه هذا المؤسس غير  الشد والجذب  واستفزاز بعض الباحثين عن نضال  ألكتروني  ونصرة  افتراضية  ..

الخميس، ١١ مارس ٢٠١٠

ما بين العالمين

في الظهيرة ..  في ذروتها بالتحديد  , يبدأ جسمي التعّرق , يختلط العرق بالتراب الناعم الرطب , طبقة طينية تتكون لتغلف جسدي .. أرغب في حك أجزائي , و أتقيد باللفائف القماشية حول جسدي .. أحِن إلى الحركة وتعديل وضعي مستلقياً على ظهري  المتقرح من طول  رقدتي .
منذ اغتصب الموت مساحته كزائر غير مرحب به في بيتنا يتحاشى النظر او حتى ملامسة أحدنا , فقط يبتسم بوجه بلا ملامح  و ويتحرك بيننا خجِلاً  منا , لا أعلم  إن رآه أحد غيري  او  كانت هلاوس او ربما  كُشِف عني الحجاب وأرى ما لايُرى , الخلاصة أني أراه و أرى ابتسامته القبيحة  وتجبرني على مبادلته الإبتسام , لم تزُرني الكوابيس  ولم ينم تحت سريري كان يتنقل بين غرفتي  أمي و أخي .. يخطو ولا يسري  بوجه خالي من الملامح  و إبتسامة مقززة تجبرك على الإبتسام .. ينمو وجهه  وتنبت معالمه .. وجهه محدد التفاصيل والتقاسيم  الآن بعينين وأنف , وفم يُسرِف في الإبتسام ..
ينظر لأمي ولغرفتها كأنه ينبهني انه هنا لأجلها  .. دقائق ويصطدم  بها  وينتهي الأمر .. مجرد صدمة و لن تشعر بشيء بعد ذلك تنتقل  لعالم آخر بمقاييس أخرى  , وأنا أشد حاجة منها بهذا العالم وتلك المقاييس كما انها تحتاج أخي  و أخي يحتاجها أما أنا  فقد  أحتجت لكل أسباب ونتائج الإنتقال  و أحتاج لهذة الصدمة أكثر منها  ..  قبل أن يخطو داخل غرفتها  خطوت انا أمامه  لأصطدم به  وأخيب ظن الموت .
شكاني الموت  لخالقنا  ليلعنني الله بالحياة حتى الفناء , أحيا ميتا داخل جبانة ملآى بالتراب الناعم الرطب  , تخنقني  لفائف الكفن الأبيض المصفر  , أعرق لأحول  التراب وحلاَ  .. ما بين العالمين  اموت حيا  , أحيا ميتا  , بمقاييس  متداخلة بين العالمين