الخميس، ٢٦ مارس ٢٠٠٩
المعتوه الراقص
الخميس، ١٢ مارس ٢٠٠٩
الحلم ..
أستيقظ .. أجدني في سريري .. جدتي تفتح النافذه ..توقظني .. أتذكر الحلم الذي رأيته توا .. أفكر فيه .. احاول استرجاعه .. أنظر لجدتي .. جدتي ..كيف !!
ألم تمت في الحلم اقصد الكابوس .. هل تكون علامه لالنتظر موتها وفاتها .. قد اخذت حظها من الدنيا ولكن نحن لم نأخذ حقنا منها , لم نسعد معها الا قليلا .. لاحظت تدهور صحتها , وابتسامتها الواهنه محاولة ان تكون مشرقه , وكلماتها التي تطمئننا على صحتها وان الله سيمد في عمرها الى أن تزفني الى ابن الحلال .. ولكن هل ما اخافه حدث وتكون هذه علامة موتها ..
أستيقظ من نوبات من النوم المتقطع , قطعها دخول أمي المتكرر , ولحظات من بكائي جدتي وكوابيس تأتيني فيها جدتي تتهمني بقتلها , وأخرى بأنني لم أحذرها من تلك السيارة المسرعه التي ألقتها جثه هامده على الطريق .. تدخل أمي للمرة الثامنه في ليلة العزاء .. أبكي لرؤيتها .. تحتضنني .. أزداد في بكائي .. تبكي أمي قائلة :- لا ذنب لكي في موتها انه عمرها , كتب الله لها أن تحياه كما كتب لها انت تموت هكذا .. ادفعها .. أصرخ فيها :- أنا السبب .. لا تهوني علي .. أنا السبب وهذا يكفي .
أحضر العزاء .. نساء باكيات بزي الحداد , تتقدم إحداهن نحوي قائلة :- لقد افتقدنا الغالية .. وتقدمت أخرى :- لقد كانت - رحمها الله - تشبهك كثيراَ .. أبحث عن أمي .. لا أجد لها أثر .. أدخل غرفتها .. لا أجدها .. أخرج لتحتضنني إحداهن وتقول :- والدتك ماتت في عز شبابها .
أستيقظ على صوت أمي وتسألني ان أشتري الدواء لجدتي بعد ان نفذ ما عندها .. إذا والدتي حية ترزق وكذلك جدتي على قيد الحياة .. لا أعلم هل اخبرهما , أم اخبر والدي , أم أصمت منتظرة وفاتهما ..
ألاعب طفلتي في عربتها الصغيرة في المقعد الخلفي لسيارة يقودها زوجي , يحاول اشعال لفافة تبغ - ذابت كلماتي معه ليقلع عن التدخين على الاقل في وجود ابنتنا - تسقط ولاعته .. يسألني إحضارها .. اتمنع عن طلبه وأسأله ألا يشعل السيجارة الان .. ينخفض ليجلبها .. تظهر فجأه شاحنه ضخمه .. أمسك عجلة القيادة برد فعل تلقائي , أجذبها نحوي .. أستيقظ في المستشفى لأجدني راقدة بجسد ثقيل . لا أقوى على تحريك أطرافي .. أرى بلا تفاصيل أرى الاشياء مموهه والاشخاص بلا ملامح .. تأتيني ممرضه لا أميز وجهها لتخبرني ان زوجي وابنتي قد توفيا في الحادث والحمد لله انني بخير ..
أستيقظ في غرفتي .. أتحسس الوساده المجاورة .. أجد زوجي أتحسس ملامح وجهه بحب .. يستيقظ على صوت بكاء ابنتي .. نخرج لزيارة ووالدتي ووالدي الذي أعطاه الصلع مع إطالة شعر الجانبين شكلا جذابا .. نقضي اليوم و يلتفوا في آخره حولي .. أحكي لهم تلك المجموهة الكابوسيه من احلامي وسط بعض القلق الذي تسرب الى زوجي وابتسامات علت وجهي والدي ووالدتي .. تقرأ والدتي الفاتحه لجدتي بعد ان تذكرتها .. أفتقد جدتي التي جاوزت الثمانين قبل ان تمت ..
الثلاثاء، ٣ مارس ٢٠٠٩
عدت يا يوم مولدي ..
الاثنين، ٢ مارس ٢٠٠٩
هلوسات شتوية ..
قد يكون للشتاء في بعض الحالات ذات التأثير لسيجارتين حشيش , فتجد داعية اسلامي كبير - او هكذا يتوهم البعض - يؤذن خلف أذنه للصلاه وهو في مكان وصفه هو - الداعيه - بالقدسيه ولم يقم ليصلي او يلتحق بصلاة الجماعه مع انه كداعيه لابد من ان يكون قدوة حسنه لمن يتبعه .. الظاهر اني كنت عامل دماغ شتا وتهيأ لي انه لم يصلي ..
للشتاء سحر خاص عندما تكون الارض نظيفة خالية من مسببات الطين والحفر التي تكون برك ومستنقعات صغيرة تمنع الفرد من ممارسة حياته الطبيعيه من الصياعه والجربعه ..
من واقع خبرتي الشتوية البسيطه تأكدت ان الدفء احساس داخلي وليس خارجي بمعنى انه لابد وان تقنع انك دافئ لتشعر بالدفء واقرب مثال على هذا اطفال الشوارع بأثمالهم الباليه يعيشون شتاءهم صيفهم بنفس الملابس وتجدهم على حالهم صيفهم شتاءهم .. ومنا من يرتدي عوازل حرارية - تقفيل الاسكيمو - ومع كده بيتكتك .