
السبت، ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٩
الأحد، ٢٠ ديسمبر ٢٠٠٩
الأربعاء، ٢ ديسمبر ٢٠٠٩
أسعد حظا
خُلِق الشيطان ليكون سعيد الحظ , أداةٌ لإغواء البشر , بل هو الإغواء ذاته , ويَسْعَدُ بشدة لممارسةِ عمله .. " فاوست " الغبيَ لم يقايض بذكاء , لو كان أذكى قليلاً لقابل روحه الدنيويه بروح شيطانية .. لو أن الشيطان أقل غواية أو أقل إتقان لصارحه بميزة ان تكون شيطاناَ , لا أن تكون روحاَ تملكها غواية , لكن عندما قال الله للإغواء " كُن " لم يكن فاوست وانما كان الشيطان
الأربعاء، ١١ نوفمبر ٢٠٠٩
باعة ذهب متجولون
للمرة السبعين يوجهني المخرج .. يجب أن أقول جملتي الفصحى اللعينة بإرهاق بائع سارح في أرجاء المأهول لسلعة كاسدة ندر شارييها .. أنفاس محتبسه و وجه ملول .. و إياي والنظر للذهب على انه ذهب يجب اعتباره رمل لا أهمية له .. بل ينبغي أن أملّه حد التقزز وكأني أبيع فضلات خنزير طازجة , هذا حال الذهب كما يتنبأ مؤلفها .. ولكننا الآن سلعتي في زمني هذا ليست كاسدة بل شحيحة و أيضا ندر من يشتريها .. لمعانها يروج لشرائها .. ويقف لجاما لساني ترفض أن يخرج عنها حوارا كهذا .. " أبيع الذهب فمن يشتري .. بوتقة ماء تشتري الذهب .. زمن ما يلمع قد ذهب وها أنا أبيع الذهب فمن يشتري " للمرة الحادية والسبعين يقلها ويتبعها بتوجيهاته .. توجيهات بدون " بروفات " كل ما علي أن أحفظ و أن اصرخ بهما كما قال لي تلك الليلة .. لا تحتاج تذكيري بأن الديكورات من أمثالي لا يحتاجون بروفات .. جملتان يقولهما أحدهم - أي أحدهم من جميعهم - وهم كُثُر وان لم أقلهم هناك آخرين ..
أدخل بعد بدء العرض بربع الساعة , والعرض ف تمام السابعة .. يصعد ومن معه من أفراد الكومبارس إلى المسرح بعباءات وجلابيب ما بين المرقع والمبقع .. بعد أن يقول البطل جملة غبية أخرى يتدافعون من خلفه بعرباتهم المتهالكة تحمل عدة كيلوات من الذهب .. تراوده فكرة أن الذهب ذهب حقيقي و أن نصف الكيلو مما يحمل قد يكون الحل الأمثل لكل مشكلاته .. قبل أن يصعد للمسرح مباشرة استمع بآذان لا تسمع وعقل لا يعي لصوت المخرج و هو متأكد انه يعيد ما قاله مسبقا مزيد من الكلام الفارغ , مزيد من الأزيز مزيد من البلا بلا بلا .. لا يمل أبدا من إعادة الحوار على كل ممثل صغير لا يكلم أحدا من الكبار .. الكبار لا يحتاجون الكلام ..ولا يستطيع أن يبدي قلقه وهلعه إلا مع الصغار .. المخرج لابد أن يبدو على قمة جبال القلق يجب أن يتحدث كثيرا ليبدو مخرجا ..
مع السابعة والربع صعد المسرح ويبدأ في القاء جملتيه .. مدفوعا بقوة خارجية نابعه من داخله يقف في منتصف المسرح يصرخ احد الجمهور منبها انه وضع قطعة ذهبيه في جيبه واصفا اياه باللص .. يرمي القطع الذهبيه على الجمهور ويظلم المسرح بعد هرج ومرج الجمهور على ذهب كاسد وزائف
الثلاثاء، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٩
ما من قدري الآن ..
استمر أبي القادم بمركبته الفضائيه - من عند ربنا - من الجنه " السوبر مان " الخاص بي حتى سن العاشرة , ظهرت بعدها شخصية اخرى انتجتها مخيلة طفلة أخرى " قدري عبدالقادر " سوبر مان آخر لا ينقذ وإنما ينفذ ما تعجز عنه شخصيتي .. يصرخ فيمن يضايقني ويعاقبه , يمارس ساديته على المدرّسة التي عاقبتني , و ينغص حياة من استهزأ بي .. يفعل ما أتمنى فعله .. يوجه رسالة " انتظرني في الليل يا من تجرأت على إغضاب صديقي الصغير " و في الصباح كنت أنتظر سماع الأخبار السيئه عمن ضايقني .. ولكن أقنعني صديقي " قدري " أنه لا يترك أثرا , قدري لا يختلف عن والدي كثيرا .. ضخم بجسد شاب ولحية شابة سوداء ووجه أسمر بملامح صخرية , يمتلك قوة جبارة , و خُلق من أجل انتقامي فقط لا يفعل ولا يعرف غير هذا من هدف .. وبفعل سنوات نضجت بها الى حد ما شاخ هو , ليصير كائنا عاديا ضعيفا لا يقوى حتى على غلق عينيه في مواجهة عاصفة خماسينيه .. ويصرح لي بنصيحته الأخيرة بأنه ما من قدري في هذا الزمن و يوصيني بأن أكون قدري نفسي ..
السبت، ١٠ أكتوبر ٢٠٠٩
بعض الماسوشية لا تضر ..
القلب يحيا في المستقبل،
فالحاضر كئيب!
كل شيءٍ عابر، كل شيءٍ سيمضي،
و ما سيمضي - سيصبح أجمل.
***
مؤخرا لاحظت في نفسي ميلا غير عاديا للماسوشية .. حقا أمارسها على نطاق ضيق وبشكل بسيط , لكنها افعال بسيطة تصنف كهواية تعذيب للنفس .. كأن اواصل سبع ليال سويا بلا نوم ولو ساعة واحدة , أو اجعلها بلا نوم ولا طعام .. أهوى لمس الحديد الساخن , واعشق إحساس الألم الساخن بضغط يدي الأخرى على موضع الحرق .. أنتشي بحبس انفاسي المشرّبة بدخان سجائري .. وأطرب لصوت سعالي , واحمرار بياض عيني .. وضع إبر ساخنه في اطراف اصابعك , وصوت إحتكاك اسنانك نتيجة الألم .. والحرارة المنبعثة من أطراف اصابعك .. أشياء تشعرك بالتغيير , تشعرك بالوجود .. أنا لازلت حيا وأتألم وأشعر .. ولا تنسى ان صرخة الوليد الأولى علامة حياته .. يظهر ألمه ليبدو حيا .. غير أن للألم لذة لا توصف .. ذلك الألم المرجو المستعد له , و بيدي لا بيد غيري .. أنت من يؤلمك لا غيرك .. دعك من هذا كله لذة الخفاء لا تضاهيها لذه , تمارس ماسوشيتك منفردا والا صرت معتوها ينبغي تقويمه ومراقبته لئلا يؤذي نفسه .. تعلم انهم لا يخشون عليك الأذى ولكن لا يريدون اي ازعاج من تبعات أذيتك لنفسك .. غير ان جسدك لن يقبل بأي أذي لن يحتمله .. دائما هناك اللحظة التي تنقبض فيها رئتيك وترسل اشارتها بفتح معبر للهواء ,,,
الثلاثاء، ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٩
بان إله الشوارع
وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
هذا الشحّاذ ..
ربّما لأنـه مِثلُها
مقطوعٌ من شجرة !!
** اللوحة للفنان الاسباني موريللو ..
* الفقرة الاخيرة لأحمد مطر .
الأربعاء، ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩
أُم ..
الأربعاء، ٩ سبتمبر ٢٠٠٩
عن الجريمة الكاملة ..
تقريبا هي ثلاثة برامج إذاعية صباحية هي التي تبحث لتصل بالمستمع – الذي لا أظن أنه قد يكون مجرما - لنتيجة عبقرية مؤداها أن الجريمة لا تفيد و أنه لا جريمة كاملة وان الجريمة الكاملة قد أزاحت الغول لتأخذ مكانها في المستحيلات الثلاثة , و أنه ما من مجرم وصل بذكائه حد القيام بجريمة كاملة لا دليل فيها يشير إليه ولا خيطا وحيدا يؤدي إليه .. على ما أذكر أن البرامج الثلاثة هي ( الألغاز البوليسية 5787120 إذاعة - ومن الحياة – وآخر لا اذكر اسمه ) .. هي برامج إذاعية تهدف لنبذ الإجرام والحث على السلوك السويّ إلى آخر تلك الديباجة السخيفة , كل هذا رائع .. كلمات حفظت و انتقلت لتحفظ وتنتقل وهكذا يجاهر المحقق - والذي غالبا ما يكون محيي الدين عبد المحسن – بصوته الجهوري الأجش ( ما تنساش مفيش جريمة كاملة ) لينتهي البرنامج .. ويذهب كل إلى حاله راضي مرضي المحقق - والذي غالبا ما يكون محيي الدين عبد المحسن – والمستمع - الذي لا اعتقد انه يحمل أية ميول إجرامية - ..
اعتقد أن الجريمة الكاملة هي التي تسامت على الاكتشاف لتصبح جريمة كاملة سرية غير مكتشفه لا يعلم عنها غير مرتكبها ولا يحمل آثارها إلا المجني علية والشاهد الوحيد فيها هو الله .. فلا يعلم عنها شخص مثلي مثلا أو محقق شرطه أو أي شخص آخر .. وبالتالي لا يعلم احد أن هناك جريمة لتكون كاملة أو منقوصة و إن كان أحدهم قد ملّ الحياة و تصومع داخل بيته , أو هجر الدنيا ليرحل إلى منطقة أخرى , أو في أثرى السيناريوهات خيالا وجموحا أنه قد تعرف إلى جنيّة حسناء ويقضي الآن شهر العسل معها في إحدى المنتجعات تحت الأرض .. الجريمة الكاملة لتكتمل لابد ألا يعرف عنها أحد .. أما ما نعرف عنه من جرائم إنما هي الجرائم البسيطة من يقتل وينسى إزالة نقطة دماء من على ثوبه , أو يترك بصماته على أداة الجريمة أو حتى يفضحه ارتباكه بارتكابه جريمة منذ قليل .. هذه جرائم تفتقد الذكاء والدهاء .. وهو ما توفر لجميع القتلة التسلسليين .. أولئك من يملكون سجل ضحايا حافل بالمراهقات الشقراوات .. أو بعجائز أثقلهن الذهب ..
هل تأكد لكل مفتش صحة , أو محقق شرطة أن الجثة التي صرح بان وفاتها طبيعيه لم يكن بها أي شبهة جنائية .. هل تم حصر جميع الجثث لا طبعا .. هل كل من يهيمون في الشوارع لهم أوراق إثبات في سجلات المواليد ليخرج لهم سجلات وفاة ؟ لا طبعا .... قد أقتل يوماً احد مجاذيب الشوارع ولن يعرف أحدا من قتله بل لن يعرفون إن كان قد مات أو يهيم على وجهه في شارع آخر ..
اعتقد أني قادر على التخطيط - واعتقد التنفيذ أيضا - لجريمة قتل كاملة لن يعرف بها أحدا .. أنا الآن أخللت بأول و أهم عنصر من عناصر الجريمة الكاملة - السرية – أعترف بأني قادر على إتمام جريمة كاملة .. ولذلك لأن أؤديها ولكن نصيحتي لمن يحاول إتمام جريمة كاملة أن يستعين على قضاءها بالكتمان ..
الجمعة، ٤ سبتمبر ٢٠٠٩
هوامش فضفضه
*******
أول رسوب بالمعنى الكامل للكلمه كان هذا العام .. نعت جديد يضاف لاسمي لأصبح لأول مره " راسب وله حق الإعادة " . تجربة ناقصه او فلتقل تجربه لم تؤد بعد أن أصبح ف السنه الأولى في كلية التجارة - التي أمقتها حتى قبل التحاقي بها - .. أن اخضع لسيطرة تلك المواد التجارية السخيفه والمحاسبيه لأتخرج واصبح محاسب دعك من انني لا امتلك مهارة احصاء النقود نعم فانا لا اعرف عد مجموعة من الاوراق النقدية بذات السرعه والدقه لسائق ميكروباص مثلا افتقر لتلك الموهبه , أفتقر لرشاقة ايديهم و واصابعهم والتوافق الذهني الاصبعي لديهم .. فكيف اصبح محاسبا وانا حتى لا استطيع احصاء بضع ومائة و خمسين ورقة نقد مثلا ..
********
قد يسبب جرح طوله لا يتعدى الخمسة سنتيمترات ألما يتخطى آلام التقلصات المعوية الحاده او المغص الكلوي مثلا .. قد تعتبرني تافها عندما اعبر عن افتقادي لشعري الخشن واحاطته رأسي مثل لبدة الاسد مع اختلاف التشبيه فأنا لست أسدا .. تلك الهاله السوداء التي شكلها شعري حول رأسي .. تلك النظرة الثانية المتحققه التي يرميني بها المارون .. تلك النشوة التي يشكلها الاختلاف .. نشوة الحرية .. حرية ان تختلف عن الاخرين , ان تنفذ ما يأمرك به عقلك لا ما يأمرك به الاخرون او يأمرك به الشكل العام وواجبك المقدس بالحفاظ على هذا الشكل العام .. نشوة رفضك وصاية الاخرين عليك بان شكلك - وحش ولازم تحلق - .. قد أكون تافها بشده لتفكيري في زوائد رفيعه سوداء تسمى شَعْراً واغفالي التفكير في مشكلة تزايد درجات حرارة الارض وذوبان الجليد المؤدي لغرق دلتا النيل بل وتغيير خريطة العالم , او لعدم تفكيري في مشكلة خطف الصيادين او في كيفية الوقوف امام مشكلة انقراض حيوانات الباندا .. افتقد شعري و هذه المشكلات لها من يهتمون بها واهتمامي بها لن يزيد منها او ينقصها في شيء ..
*********
الاثنين، ١٠ أغسطس ٢٠٠٩
مترو ...
الأحد، ٥ يوليو ٢٠٠٩
رحم الله مروة الشربيني

كم كانوا يخشون الغرب !
ضميهم يا أرض إليك
كم رقصوا يا أرض عليك
كم قطفوا اللوتس والبردى من كفيك
كم عشقوا .. غنوا للحب
كم صلوا فى عيد الخصب
كونى يا أرض وشاحا فوق الموتى
كونى يا أرض جناحا فوق الموتى
كونى يا أرض سلاما فوق الموتى
ما أقسى الأرض على الموتى ..
من قصيدة " صلاة للموتى " لنجيب سرور
رحم الله مروة الشربيني وألهم اهلها الصبر والسلوان والقوة لمصارحة زوجها - الذي لم يعرف حتى الان بوفاتها - بخبر وفاتها .
من فضلك اضغط على هذا الرابط ..
أكثر ما أثار ضيقي - اضافة للضيق بسبب الحادث - من تداعيات الحادث ذاته , دعوة اطلقها أحد محبي الظهور على الـ Facebook لحملة مقاطعة البضائع الألمانية , بالتأكيد لم يحرض المستثمرون الألمان , ولم تأمر الحكومه الألمانية هذا المتطرف الألماني من اصل روسي لقتل السيدة مروة .. وفي انتظار حكم القضاء الألماني ليقول كلمته وبالتأكيد لن يحتكم القضاء في ولاية ساكسوني الحالية لقانون السلف الساكسوني في مقاطعة ساكسونيا ويحكم على القاتل بقتل ظله كما كان الحكم القديم على القتلة الأغنياء .. بالمناسبه القضاء الالماني حكم على القاتل في قضية اخرى مع القتيله وهي تعرضه لها ناعتا اياها بالارهابيه المحجبه ومحاولاته لرفع الحجاب عنها وكانت هذه الجلسه التي تمت فيها الجريمه جلسة استئناف للحكم الماضي ..
الجمعة، ١٩ يونيو ٢٠٠٩
ما قبل المعركه ..
عادة لم يفكر أبدا في تغييرها .. أن يغمر نفسه بالماء الدافئ أمر مقدس قبل كل معركة .. يريد ان حان أجله أن يقابل الله بجسد نظيف طاهر .. ينظف جسده بنفسه تاركا لمغسل ما بعد الموت غسله الروتيني الخالي من الروح والاتقان .. هو أرفع شأنا من اشمئزاز مُغسّله بعد موته ..
يتحسس تلك الندوب المتفرقه في أجزاء جسده .. يتطلع لها قائما عاريا أمام مرآة حمّامة .. يبتسم و يسترجع ذكريات ندوبه وجروحه , تلك الندبة على فخذة - فصلتها عن منطقة رجولته بضع سنتيمترات - حملها بعد - خناقة - خاضها مع لص جرئ حاول سرقة أحد الجيران قاوم ولم يهرب عند كشفه .. وتلك الندبة التي تتوسط بطنه أصيب بها في الموقعه الشهيرة التي يعرف بها كل سكان منطقته مع شفيق البلطجي الاشهر في المنطقة .. وغيرها , وغيرها كتفه وحدها تحمل ما لا يقل عن سبعة ندوب .. جسده كله تحول خريطة تجمع ما لا يقل عن اربعين ندبه
بعد قليل سيواجه أحدهم .. من اولئك - عيال امبارح - الذين استيقظوا ليجدوا أنفسهم قادرين على حمل مطواه .. يشهرونها في وجه من يخاف لزوجة الدماء , يصنعون بها سطوة كاذبة .. اولئك الذين يفتخرون بتدخين الحشيش ويعتبرونه علامة مسجلة وملازمة للقوة .. سيسحقه بضربة واحده .. هو أمسك بالمطواه من قبل ان يولد هذا الفتي - ابن امبارح - , يحتفظ بوعيه ولا يدخن الحشيش .. يحمل من الندوب وخبرة المعارك ما لا يتحمله هذا الفتى .. بالتأكيد سيكون النصر حليفه ولا ضرر من ان تضاف ندبة جديدة مزينة لخريطة ندوب جسده ..
ينتشي مع قطرات الماء الدافئ المتساقط على جسده .. دائما ما تأتيه أشد لحظات جنونه في الحمام .. يساعده في ذلك حمّامه العشوائي الذي يبدو وكأنه أُضيف لشقته سهوا .. فمساحته لا تتعدى المترين طولا وعرضا .. يرقص مع فاتنه وهميه كما يراهم يرقصون في افلام الستينات . يرقص ويقفز مكانه بحركات بهلوانية .. يصفق .. يضرب الهواء بكفيه .. يعلو ويهبط .. يختل توازنه فيسقط .. ترتطم رأسه بجدار حمّامه الضيق .. و يختلط دمه الدافئ بالماء الدافئ ..
الجمعة، ٥ يونيو ٢٠٠٩
النشيد الوطني .. اظهر بعض الاحترام .

على الجانب الاخر عندما تم عزف موسيقى نشيدنا الوطني كان رد الفعل باردا جدا فلم ينتفض الرئيس ذو الثقافه العسكرية وصاحب الضربة الجوية الاولى والقائد الاعلى للقوات المسلحه .. ولم ترتطم يده بجبينه ولم تقفز حتى لتضغط على قلبه .. بل لم تنتصب قامته حتى ولم يظهر اي تغير يدل على عزف موسيقى النشيد الوطني الا في رجل يرتدي زيا عسكريا كان يقف خلف الرئيس اظنه المشير طنطاوي ..
للعلم انا ايضا لم انتصب عند عزف النشيد الوطني المصري .. ولم أتأثر بأي من جمله الموسيقية وأتذكر
اذا كان رب البيت بالدف ضارب ..... فشيمة اهل البيت كلهم الرقص ...
الأربعاء، ٣ يونيو ٢٠٠٩
كلام ..
صباح الفل ..
باراك اوباما : نورت مصر يا معلم عاملينك لك استقبال عال العال ومش هيخلوك تشوف حاجه تعكر دمك في الزيارة اليتيمه اللي انت جاي فيها دي ومش هيخلوك تشوق الا اللي هما عايزينك تشوفه ودي تقريبا هتكون بالنسبه لك هي الحقيقه اللي انت شوفتها بعينك واللي هما عايزينك تشوفها ... ع العموم هتنور مصر .. اشطا .
نضارتي : الف سلامة وتقومي بالسلامه بعد الحادثة اللي حصلتلك .. عرفت قيمتك دلوقتي اوي وانا عندي امتحان كمان شويه ومش شايف متر قدامي ومش عارف هحل ازاي بس خير وتقومي بالسلامه ان شاء الله .. واهي فرصه لاسنخدام حواس تانيه مهمه برضه زي اللمس .. اشطا .
البجاحه : صفة مظلومة جدا بين الصفات الانسانية بس انا شايفك من أهم الصفات وأحسنها كمان .. متعة انك تكون بجح وانك تقدر تقول لا لحد بيطلب منك طلب رخم .. او حد بيعلق على شكلك او لبسك او تسريحة شعرك اللي مش عاجباه وتعرف ترد عليه وترمي كل اعتبارات الصداقه والقرابه ع الجزمه و ( ربنا مخلقناش عشان يرضي حد من خلقه ) م الاخر ربنا مخلقنيش مخصوص عشان اعجب سيادتك ... صباح البجاحه .. اشطا ..
القهوة : بقيتي رفيق مهم جدا لدماغي ربنا يديمك نعمة ويحفظك من الزوال .. صباحك ساده .. اشطا .
النوم : وحشتنا يا شيخ , فينك من زمان ..
زياد رحباني : نفسي احضر لك حفلة يا رب تيجي مصر ..
لينا شاماميان : نفس اللي قلته فوق ..
جاتلي فوبيا اعلانات او بالتحديد الاعلانات اللي بتيجي بين فقرات القاهره اليوم .. عمرو أديب بيجاهد بكل حواسه انه يجيب اخبار مكئبه ويزودها بكلامه المكئب ما علينا مش هو لوحده واهو نافذه ع اللي بيحصل بس اللي يغيظ يا سادة يا كرام لما يحصل فاصل بقى ونخش على الاعلانات اعلانات مستفزة اغلبها مستورده من مدينة يوتوبيا ( أحمد خالد توفيق ) ما علينا كله والاعلان بتاع تي إي داتا تخيلها كده معايا راكب مقبره مكدسه متحركه تدعى مجازا " ميكروباص " وأحدهم قعد على رجلك وتلاقي قدامك واجهه اعلانيه ضخمه وعليها السؤال المستفز ( لية تزنق نفسك ؟ T.E.DATA بتمتلك 70% من سعة الانترنت ف مصر .. ما علينا .. اشطا .
متلازمة توريت tourette syndrome : ياااااااااااااااااه قد ايه بتمنى اني ابقى مصاب بيكي فرصه كويسه للواحد انه يبقى وقح و قبيح وكل حاجه تضايقه يطلع لها بلفظ وقح وبذئ وساعتها ليس على المريض حرج .. سيادتك انا مصاب بمتلازمة توريت .. صباح توريتي جميل ..
مدونتي أخيرا ممكن يكون اتحقق الهدف الاساسي منك وهي الفضفضه بس لسه مكملتش لما ارجع م الامتحان اكملها
اشطا
السبت، ٢٣ مايو ٢٠٠٩
ذباب ..
الثلاثاء، ١٩ مايو ٢٠٠٩
من غلبي بفك خنقتي
صخب اعلامي واسع جدا لوفاة الطفل .. حداد رسمي على كل القنوات المحليه وبعض القنوات الفضائيه المنافِقة او فلتقل المجامِله .. جنازة ضخمه , وتغطيه اعلاميه لها وشيوخ مهللين .. ما علينا الاعلام مجبر على ذلك ومجبر على مجاملة الرئيس واسرته ..
وفاة طفل ليست حدثا جللا - في بلدنا على الاقل - وان كانت حدثا مهما في بعض دول العالم مات أطفال كثيرون ومازال يموت أطفال كثيرون في اليوم مائة مره - أطفال خُطفوا وسرقت أعضائهم واستبيحت أعراضهم وزانتهكت طفولتهم في اعمال لا يقدر عليها بعض الكبار البالغين بالطبع في عمر الطفل محمد او اصغر سنا منه أيضا - وأطفال آخرون سيموتون لعدم قدرتهم على العلاج او لعدم قدرة اهاليهم على توفير حياة مناسبه لهم ..
1034 شهيدا ماتوا في العباره بالتأكيد فيهم مالا يقل عن 20 طفل ماتوا , لم يخرج كلب واحد ليفعل ما فعله الان ولم تقم قناة واحده بعمل حداد ولو لنصف ساعه حتى .. ولا اعتقد ايضا ان ضحايا الدويقه كانوا من البالغين فقط .. ولم يحدث عُشر ما حدث لوفاة الفقيد ..
بصراحه لا استطيع التوقف عن الضحك لكل ما يحدث واتذكر مشهد من مسرحية مدرسة المشاغبين حيث مرسي الزناتي يعلن خبر هزيمته على البي بي سي ( هنا البي بي سي .. مارشات عهسكريه وقرآن .. مرسي ابن المعلم الزناتي اتهزم يا مينز ) ( هنا التليفزيون المصري .. اغاني دينيه وقرآن .. ونتقدم بخالص العزاء ............................... )
والسيد عمرو أديب يتحدث ويعدد مناقب الفقيد
والكوميديا الآن ان عاش الرئيس للعام القادم هل سيحتفل بعيد ميلاده في اول الشهر و بمرور سنه على وفاة حفيده في منتصف الشهر ؟ بأيهما سيحتفل ؟
الموت لا يفرق بين ابن رئيس او ابن عامل مجاري ولكن ما يفرق مراسم الجنازة
الثلاثاء، ١٤ أبريل ٢٠٠٩
سعادتك ...
,,,,,
يوقفه زبونان حالهم لا يفوق حاله في الهندام , لاستعراض ما معه من بضائع - بالتأكيد لن يشتروها - ينظر لهم نظرة ان _ الحال هو الحال هتشتروا ايه يا بقر - يخفي نظرة الازدراء سريعا ويقول : شوف سعادتك حزام جلد طبيعي وبسبعة جنية بس .. سعادتك انا معايا طقم سكاكين حامية جدا ...
يطربون لكلمة "سعادتك " .. إمعانا في الشعور بعظمة نادرا ما يشعرون بها ينتفخ أحدهم قائلا " وريني يا بني السكاكين اللي معاك دي بكام "
- دي بخمستاشر جنيه بس عشان وِشّك السمح دا يا بيه بعشرة بس
منتشيا بكلمة بيه - التي بالتأكيد ذاب لسانه من كثرة قولها لمن يستحقها ولمن غير ذلك - يقوم الآخر لقياس أحد الأحزمه بكل احساس بالعظمه .. حافظة نقودة التي لا تحوي سوى ثمن مشروبه عادت به لأرض الواقع .. متهربا من شراء الحزام يرفعه حتى منتصف كرشه المتدلي ليقول " الحزام دا صغير " بمكر لابد منه لدى بائع محنك يقول الشاب " معايا أكبر منه يا بيه .. تحت ضغط كلمة "بيه " يقيس الآخر بذات الطريقة ليجده كبيرا فعلا ويحوي تلك الكتله الضخمه ليقول بخبث " بس دا بني وانا عايز اسود " تعباً من الكلام الفارغ بلا فائدة يقول " معلش يا أستاذ مفيش غير دا " ينظر الرجل للشاب بوجوك بعد ان طار لقب البيه وحل مكانه كلمة استاذ قي ثواني وابتعد الشاب بوجه جامد ليعيد هتافه من جديد
" سعادتك انا معايا أحزمة جلد طبيعي بسبعة جنيه .. معايا سعادتك تليفون ألماني بعشرين جنية ... سعادتك انا معايا كل اللي تحتاجه .."
الجمعة، ٣ أبريل ٢٠٠٩
فيما يرى النائم ... ( 1 )
** اقف في فراغ لا محدود .. صحرا ء لا نهاية لها , مترامية الاطراف .. بقعة ضوء مجهولة المصدر مسلطه عليّ , في ليلة ليلاء بلا قمر ... وكأنه مشهد من مسرحية صامتة .. حينما يصبح الظلام هو الطابع المميز للعرض المسرحي .. وتظلم خشبة المسح الا من بقعتي ضوء - مازالتا مجهولي المصدر - تسلط احداهما عليّ والاخرى على بطل جديد يناصفني المشهد يأتي مهرولا من بعيد .. مسافة تقارب الكيلو متر .. احدد ملامح هيكله مع اقترابه .. يمشي على أربع .. له هيكل كلب ضخم .. يقترب أكثر .. أرى أن له ذلك الوجه العريض والأنف المدبب لثعلب بري .. أجري بسرعة , لا اعرف من اين اتيت بها .. أجري , أخلع حذائي الايمن ثم الايسر .. أجري بسرعه أكبر .. يزيد من سرعته .. يقفز على قدمي .. يلتقط مقدمة قدمي .. أجري دون إعارته اهتمامي .. يثقل جسدي فجاة .. أشعر بالأنهاك .. ألتف حول قدمي .. ارفسه بقدمي .. يتشبث بها .. لا يجرحها وكأنه قابض على قدم من العظام , اختفت عضلاتها وشحومها .. قابض على قدمي بفكيه دون ان تسيل نقطه دماء واحده .. ينظر اليّ بعينين عنبريتين جميلتين .. اشعر بلزوجه لعابه على لسانه اللين الأملس تحت مقدمة قدمي .. تلتقي عيناي بيعينيه ... واجد له ملامح بشريه مألوفه ... لصديق .
**
الخميس، ٢٦ مارس ٢٠٠٩
المعتوه الراقص
الخميس، ١٢ مارس ٢٠٠٩
الحلم ..
أستيقظ .. أجدني في سريري .. جدتي تفتح النافذه ..توقظني .. أتذكر الحلم الذي رأيته توا .. أفكر فيه .. احاول استرجاعه .. أنظر لجدتي .. جدتي ..كيف !!
ألم تمت في الحلم اقصد الكابوس .. هل تكون علامه لالنتظر موتها وفاتها .. قد اخذت حظها من الدنيا ولكن نحن لم نأخذ حقنا منها , لم نسعد معها الا قليلا .. لاحظت تدهور صحتها , وابتسامتها الواهنه محاولة ان تكون مشرقه , وكلماتها التي تطمئننا على صحتها وان الله سيمد في عمرها الى أن تزفني الى ابن الحلال .. ولكن هل ما اخافه حدث وتكون هذه علامة موتها ..
أستيقظ من نوبات من النوم المتقطع , قطعها دخول أمي المتكرر , ولحظات من بكائي جدتي وكوابيس تأتيني فيها جدتي تتهمني بقتلها , وأخرى بأنني لم أحذرها من تلك السيارة المسرعه التي ألقتها جثه هامده على الطريق .. تدخل أمي للمرة الثامنه في ليلة العزاء .. أبكي لرؤيتها .. تحتضنني .. أزداد في بكائي .. تبكي أمي قائلة :- لا ذنب لكي في موتها انه عمرها , كتب الله لها أن تحياه كما كتب لها انت تموت هكذا .. ادفعها .. أصرخ فيها :- أنا السبب .. لا تهوني علي .. أنا السبب وهذا يكفي .
أحضر العزاء .. نساء باكيات بزي الحداد , تتقدم إحداهن نحوي قائلة :- لقد افتقدنا الغالية .. وتقدمت أخرى :- لقد كانت - رحمها الله - تشبهك كثيراَ .. أبحث عن أمي .. لا أجد لها أثر .. أدخل غرفتها .. لا أجدها .. أخرج لتحتضنني إحداهن وتقول :- والدتك ماتت في عز شبابها .
أستيقظ على صوت أمي وتسألني ان أشتري الدواء لجدتي بعد ان نفذ ما عندها .. إذا والدتي حية ترزق وكذلك جدتي على قيد الحياة .. لا أعلم هل اخبرهما , أم اخبر والدي , أم أصمت منتظرة وفاتهما ..
ألاعب طفلتي في عربتها الصغيرة في المقعد الخلفي لسيارة يقودها زوجي , يحاول اشعال لفافة تبغ - ذابت كلماتي معه ليقلع عن التدخين على الاقل في وجود ابنتنا - تسقط ولاعته .. يسألني إحضارها .. اتمنع عن طلبه وأسأله ألا يشعل السيجارة الان .. ينخفض ليجلبها .. تظهر فجأه شاحنه ضخمه .. أمسك عجلة القيادة برد فعل تلقائي , أجذبها نحوي .. أستيقظ في المستشفى لأجدني راقدة بجسد ثقيل . لا أقوى على تحريك أطرافي .. أرى بلا تفاصيل أرى الاشياء مموهه والاشخاص بلا ملامح .. تأتيني ممرضه لا أميز وجهها لتخبرني ان زوجي وابنتي قد توفيا في الحادث والحمد لله انني بخير ..
أستيقظ في غرفتي .. أتحسس الوساده المجاورة .. أجد زوجي أتحسس ملامح وجهه بحب .. يستيقظ على صوت بكاء ابنتي .. نخرج لزيارة ووالدتي ووالدي الذي أعطاه الصلع مع إطالة شعر الجانبين شكلا جذابا .. نقضي اليوم و يلتفوا في آخره حولي .. أحكي لهم تلك المجموهة الكابوسيه من احلامي وسط بعض القلق الذي تسرب الى زوجي وابتسامات علت وجهي والدي ووالدتي .. تقرأ والدتي الفاتحه لجدتي بعد ان تذكرتها .. أفتقد جدتي التي جاوزت الثمانين قبل ان تمت ..
الثلاثاء، ٣ مارس ٢٠٠٩
عدت يا يوم مولدي ..
الاثنين، ٢ مارس ٢٠٠٩
هلوسات شتوية ..
قد يكون للشتاء في بعض الحالات ذات التأثير لسيجارتين حشيش , فتجد داعية اسلامي كبير - او هكذا يتوهم البعض - يؤذن خلف أذنه للصلاه وهو في مكان وصفه هو - الداعيه - بالقدسيه ولم يقم ليصلي او يلتحق بصلاة الجماعه مع انه كداعيه لابد من ان يكون قدوة حسنه لمن يتبعه .. الظاهر اني كنت عامل دماغ شتا وتهيأ لي انه لم يصلي ..
للشتاء سحر خاص عندما تكون الارض نظيفة خالية من مسببات الطين والحفر التي تكون برك ومستنقعات صغيرة تمنع الفرد من ممارسة حياته الطبيعيه من الصياعه والجربعه ..
من واقع خبرتي الشتوية البسيطه تأكدت ان الدفء احساس داخلي وليس خارجي بمعنى انه لابد وان تقنع انك دافئ لتشعر بالدفء واقرب مثال على هذا اطفال الشوارع بأثمالهم الباليه يعيشون شتاءهم صيفهم بنفس الملابس وتجدهم على حالهم صيفهم شتاءهم .. ومنا من يرتدي عوازل حرارية - تقفيل الاسكيمو - ومع كده بيتكتك .