كلانا هنا وهناك نعشق العنف ....كلانا هنا وهناك نحب المخدرات...كلانا هنا وهناك نرى افلام الاغتصاب في نهم ...كلانا هنا وهناك نتكلم عن الدين طيلة الوقت ...هناك يتعاطون المخدرات ليفروا من الملل ..هناك يحترفون الدين لأنهم يخشون ان يضيع هذا كله , وهم لايعرفون لماذا ولا كيف استحقوه ...هنا نتعاطى المخدرات لننسى عذاب اللحظه ..هنا نحترف الدين لأننا لا نطيق أن تكون معاناتنا هباء بلا
ثمن ...العقل البشري لا يتحمل فكره مروعه كهذه والا جن ..
( هو من طبقة " التلامذه " انهم هولاء الذين دخلوا كليات او جامعات منذ
عشر سنوات ثم لم يجدوا عملاً , ولم يستطتيعوا ان يصنعوا شيئا بما تعلموه ...
لكن علاقتهم بالكتب لا تنتهي ابدا )
وفي اثناء مغامرة اليوتوبي في مجتمع الاغيار الذين يحيون في أطلال مدن مصر القديمة حيث انهار كل شيء: لا ماء ولا كهرباء ولا صرف صحي.في عالم بلا قانون ولا دولة ،تسيطر على الامور عصابات مخدرة بمخدرات رديئة تتصارع كالضباع للبقاء على قيد الحياة. سوقية وجنس ووحشية وجريمة. لا تاريخ ولا هوية ولا أخلاق ولا دين فكل هذا يعد ترفاً يمكن الاستغناء عنه . يتلقى المساعده من جابر قارئ الاغيار الوحيد .. ويدور حوارا بينهم يلخص ما ادى بالمجتمع الى هذا البئر العميق من الجهل والوحشيه .. حيث يقول جابر في حوار ذاتي مع نفسه
"ثمة شخص جمع الأوغاد والخاملين والأفاقين وفاقدي الهمة من أرجاء الأرض في وطن
قومي واحد هو مصر... لهذا لا تجد في ألمانيا وغداً... لهذا لا تجد في الأرجنتين
أفاقاً... كلهم هنا يا صاحبي........هأنتم أولاء يا كلاب قد انحدر بكم الحال حتى
صرتم تأكلون الكلاب !.. لقد أنذرتكم ألف مرة .. حكيت لكم نظريات مالتوس وجمال حمدان
ونبوءات أورويل وهـ .ج. ويلز..لكنكم في كل مرة تنتشون بالحشيش والخمر الرخيصة
وتنامون ... الآن أنا أتأرجح بين الحزن على حالكم الذي هو حالي، وبين الشماتة فيكم
لأنكم الآن فقط تعرفون .. غضبتي عليكم كغضبة أنبياء العهد القديم على قومهم، فمنهم
من راح يهلل ويغني عندما حاصر البابليون مدينته .. لقد شعر بأن اعتبارهقد تم
استرداده أخيرًا حتى لو كانت هذه آخر نشوة له .. إنني ألعنكم يا بلهاء .. ألعنكم
!"وفي حديث آخر يوجهه اليوتوبي لصفيه اخت جابر
"يا لقذارتك.. يالقذارتك.. ليس فقرك ذنبنا... ألا تفهمين بعد أنكم تدفعون ثمن
حماقتكم وغبائكم وخنوعكم؟... عندما كان آباؤنا يقتنصون الفرص كان آباؤكم يقفون أمام
طوابير الرواتب في المصالح الحكومية . ثم لم تعد هناك مصالح حكومية.. لم تعد هناك
رواتب.. أنتم لم تفهموا اللعبة مبكراً لهذا هويتم من أعلى إلى حيث لا يوجد قاع...
ما ذنبنا نحن؟.. عندما هب الجميع ثائرين في كل قطر في الأرض، هززتم أنتم رؤسكم
وتذرعتم بالإيمان والرضا بما قسم لكم.. تدينكم زائف تبررون به ضعفكم... أنتم أقل
منا في كل شيئ ... هذه سنة الحياة... يجب أن تقبلوها... لم يعد أحد قادراً على
تغيير أي شيئ"ولي ملاحظه اخيره على الاستخدام الموفق لقصيدة عبد الرحمن الابنودي في التعبير عن الاختلاف بين المجتمعين اليوتوبيين والاغيار ... وقد وفق المؤلف في استخدام الاحصائيات بين فقرات الروايه من احصاءات عن جرائم القتل والمخدرات و والمرمطه التي تعرض لها الشعب المصري على مدار العشرين عاماً الاخيره..
حقا هذه الروايه تستحق القراءه .
هناك ١٠ تعليقات:
يابني انت بخيل
الخط صغير جدا ومش عارق اقرارغم اني لابس النظارة
ابقي كبر الخط شوية
اوك انا كنت لسه هكبر الخط واظبطه بس الظاهر ان حضرتك دخلت رديت علطول ودا من حظي الكويس والله
في حد متابعني
انا قريت يوتوبيا........ طبعا اول شعور بعد ما تقفل الكتاب هو التتنيح التام مبلمة ومش عارفة انطق دة غير حالة الاكتئاب اللى فضل ملازمنى تقريبا اسبوع بعدها المهم ان الرواية تحفة اساسا انا كنت هانزل المقال اللى جاى عنها بس انت سبقت وغالبا مش هينفع انزله بقى راحت عليا معلش ........
اسلوبك فى نقد الرواية ناضج جدا يا عبد الله ماشاء الله الا صحيح انت متاكد انك بدماغك دى فى ثانوية عامة؟؟؟؟
إنت كل شوية تشوقنى إنى أقرا الرواية دى
بس بجد أنا مش هسنريح إلا لما أقراها
للأسف مش هعرف أقول رأيى فى النقد لإنى معرفهاش .. بس أوعدك لما أقراها مش هرحمك .. هقرا البوست تانى وافصصه
enjy
لسه الامل موجود قاموا بثوره في الاخر اهو بس بعد ايه بعد اما البطل مات ودلوقتي مفيش بطل مفيش جابر ... للاسف
معلش انا انتي واحد .
شكرا لردك وتعليقك .
بيس
ميوشه ...
يا ريت تقريها فعلا روايه جامده جدا وكفايه اسم دكتور احمد خالد توفيق عليها .
وانا مستعد ابقي فصصي البوست براحتك
نياهاهاهاهاها
بيس
احمد خالد توفيق ..
يعنى مش هتكلم كتير ..
عبقرى طبعا ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
دي بصراحةأول مشاركة ليّ في عـالم المدونـات .. ويارب ماتكون الأخيــرة ..
وبجد فخورة ان أول كومنت ليّ يبقى ع البوست ده ..
على فكره ده نفس ردي ف المنتدى =))
القصـــة فكرتها جــــــامده بجد يا عبد الله .. وجديـــده كمان .
وعلى فكره ده ممكن فعــلاً يبقى حالنــــا ف السنين اللي جايه .. ممكن ايـــه ؟؟! .. احـــنا إذا فضلنـــا عايشين حيــــاتنا بالشكل ده .. وبالطريقة الغلط دي .. أكيـييييييييييد ده هيبقى حـــالنا _ إلا برحمة من الله _ ..
حوار جابر مع نفســـه صعب بجــــد , وكمان حوار اليوتوبي مع صفية هو كمان صعب أوي .. بس احنــــا دلوقتي محتاجين جداً للكلام اللي زي ده عشــان نفوووق .. عشــــان نعرف ان اللي احنا فيه اخرته ضيااااع ..
شخصيــــة جابر صعبة جــداً , بجد شعور صعب لما يبقى الواحد عايش في بيئة مش زيه خالص , ومهما يحاول معاهم بكل قوته برده مش قادر يغير فيهــم حاجة , وكويس انه هو لسة قادر يحافظ على مبادئه في وسط كل ده , ومنجرفش مع الناس اللي حواليه لوادي الضيااااااااع على فكره في كتيير دلوقتي من نفس شخصية جابر .. ويارب ما نبقى منهم
صورة قـــــاسية جداً للمستقبــــل يا عبد الله .. بس للأســـف هتبقى هي الواقع لو متغيرنـــــاش ..
القصة شداني جدا يا عبود .. إن شاء الله أقراها في أقرب فرصة ..
يخرب بيت كده
ايه ياعمنا التفحيص والتمحيص والكلام الحلو ده
تصدق سخنتني اقراها
عارف .. امبارح كنت قاعد مع جماعة صحابي وقلتلهم مصر بعد خمس سنين هتبقى زي ما خالد توفيق قال بالظبط
ومن غير ما اقرى الروايه والله العظيم
جامد الحوار ده
بقولك ايه .. ماتسلفهاني اقراها ولا لو تعرف لينك ليها عالنت تباصي لاخوك
ينوبك في ثواب اصل الحالة الماديه مأشفره مووووووز
طولت عليك
فوتك بالعافيه
سلامووووووووووز
ثمة شخص جمع الأوغاد والخاملين والأفاقين وفاقدي الهمة من أرجاء الأرض في وطن
قومي واحد هو مصر... لهذا لا تجد في ألمانيا وغداً... لهذا لا تجد في الأرجنتين
أفاقاً... كلهم هنا يا صاحبي
-----------------------
بجد انت اخترت اكتر اجزاء عجبتني وانا بقراها..روايه تحفه..صحيح انا اتضايقت لما جابر مات..وخصوصاانه كان ذوق معاهم للاخر ..بس الناس ف الاخر هتعمل ثوره..حركه تقليديه شويه بس شغاله يعني لانه لو كان ساب النهايه بظلم جابر واخته وانتصار اليوتوبيين كانت هتبقي كارثه
لان الروايه ف المستقبل القريب..وده بيخلي القاريء يصدقها اكتر ويعيش فيها اكتر..
والواقعيه بقي لما حط اخبار ف النص يا خرااااااااابي..كنت حاسه انه خلاص بكره بعد بركه بالكتير هلاقي يوتوبيا..
نقد جميل ياعبدالله انت تقريبا مسبتش حاجه غير واتكلمت فيها..تحياتي
إرسال تعليق