السبت، ٢١ أبريل ٢٠١٢

تداعي

لَم أمُت عندما ضربني لسان الله الكهربي , كانت ليلة صيفية و لم نَعرق على الأرض فتعرَّقت السماء , أو رُبَّما بكت صيرورتها عديمة التأثير , بعد أن كانت صاحبة الأفلاك التي تخلق شخصية للجنين قبل أن يأتي , أمطرت و أرعدت فلعقني لسان الرب و كُنت أجلس على سطح صومعة راهب أعلى جبل موسى , فكُنت آخر الحورايين لمستني ألسنة النار لأتحدث لغة الموسيقى , بعث لي صديق من الجنة طردا على ظهر بُراق , فككت الأحبال عن ظهره فرفصني .. صفعته و قُلت إن أزدت احترقت , فتحت الطرد فإذا هي حية تسعى , حوقلت و بسملت فاصطبغت لونين أبيض و أسود , كَبُرَت فصارت بيانو , حرَّكتُ أصابعه بعقلي , فأخرج أصوات أيقظت آل كهف بُضِنوا من الدُنيا فآووا إلى صومعة , خرجوا منزعجين فلم أوَّلِ منهم فراراً , شخرت لهم فزمجر كلبهم بعد أن تمطأ ,أمسكت ساق البيانو فعاد صورته الأولى حية تسعى , فعوى الكلب و جرى ,آسرت السلامة و قررت أن ألاعهبم على الصومعة الخاسر يتركها للفائز , قذفت الحية فنزلت يورو معدني , قلت لهم ملك أم كتابة , أخرج أكبرهم نظارة و اتخذ و ضعية الكاتب جالسا القرفصاء , وقال بحكمة .. الملك ظلمنا و الكتابة تنجينا , رفعتُها ف الهواء و هبطت تخبئ الكتابة في الأرض , قلت لهم الملك يفشخكم ثانية , صرخ أصغرهم وكان تلميذا لأنيس عبيد , تباً للسلطة و الملوك , قُلت سأعفو عند المقدرة و تركت لهم الصومعة , أدرك الحية الغضب , و سعلت فأحرقت الصومعة و عنفتني بصوت يشبه صوت محمود ياسين " القدر أراد أن يرحلوا .. أفسدت مزاج القدر " , قلتُ: رصيدك لدي نفذ , قالت و كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا , و استحالت لإيفا جرين عندما كانت طفلة , شِخت و صارت إيفا جرين شابة , راودتني عن نفسي , و كانت السماء باكية مظلمة فلم أرى برهان ربي و هممت بها , و حُبست بداخلها فرآني بُرهان ربي و آتى الشتاء فمِتُ من البرد

ليست هناك تعليقات: