الخميس، ١٨ نوفمبر ٢٠١٠

كقطة تعشق التكرار ..

عندما هبطَتْ من الجزيرة  الإسمنتية المتوسطة لاتجاهيّ الطريق لتمشي بتمهُّل لا يناسب سرعة هواء مُخَلّخَل بسرعة السيارات المتعجلة للا سبب .. كالملكة تمشي واثقة الخطى بنظرة قططية عادية جدا للأمام .. ببساطة قطة تمشي كما  تمشي القطط , لا تتأثر بالتغيرات الحادثه في ضغط الهواء من سرعة السيارات .. ربما لو كانت بقوائم أطول قليلا  , لترنحت في مشيتها مسايرة للهواء .. تعبر السيارات دون أن تتوقف سيارة واحدة  بصوت إحتكاك درامي  صاخب  أو تتوقف هي أو تغير من سرعتها حتى .. كأنهم جميعا يتحركون بديناميكية تروس منظَّمة ..  مشهد سنيمائي منظم  لمخرج يعشق الميكانيكا ..
 و كقطة تعشق التكرار  تلتف لتعبر جانبي الطريق مرة أخرى  بالتفاصيل ذاتها في عبورها السابق .. تمشي عائدة لنقطتها الأولى متمهلة تصل القنطرة الوسطى بعد عبور الطريق الاول وتنزل عنها لتعبر الطريق المتسع لسيارتين تمشيان معاً ..تهبط من الجزيرة الوسطى ترجع سيرتها الأولى لنقطة المبتدأ ..  تعبر شغور المساحة من السيارة الأولى وتنتظر  عبور الثانية في منتصف الطريق , تعبرها  برشاقة قطة تعبر الطريق تستقر في نقطتها الأولى .. تذهب وتعود وتذهب  لتعود تقف في طريق عودتها كما تقف في منتصف الطريق بين سيارة مارة وسيارة على وشك المرور تعبر السيارة بجانبها  تقف وتنتظر عبورها التام بخفة سنورية تعبر قبل أن تأتي السيارة الثانية , تعبر قبل عبور الإطارالأمامي الأيمن  الموازي لخط مستقيم تقع عليه نقطة بدايتها , يخفت مرحها بتكراره لتُطوره وتقف مواجهة للإطارالخلفي الأيسر المُسرع و تنسحق من تحته ..

ليست هناك تعليقات: