الخميس، ٢ أكتوبر ٢٠٠٨

اخبارك ايه يا عم ..

في الاسبوع الاول للدراسه الجامعيه اعتدت ان يكون اول سؤال يسألني اياه اصدقائي الذين سبقوني في الدراسه الجامعيه او أمثالي من طلبة السنه الاولى ايه اخبار التظبيط ؟؟او ان يسألك وفي عينه نظره ذات مغزى " ايه اخبارك يا عم ؟ " وبالطبع لا يخفى علي اي منكم المراد من السؤالين .. اصبح ذلك الشيء - الذي حقيقة لا اجد له اسما محددا ان كان صداقه او مجرد التحدث او شيء آخر اعمق من هذا وذاك - واجبا وطنيا , ان تصادق احد المنتمين للجنس الأخر يعني انك مميز عن الاخرين .. وان تتكلم فقط الى احد ابناء الجنس الاخر دليلا على انك لست معقدا ..

استعدت بذهني كتاب جون جراي " الرجال من المريخ والنساء من الزهره " ونظريته على ان اصل الرجال كان في المريخ واصل النساء كان الزهره وان رجال المريخ توصلوا لنساء الزهره ووجدوا كائنا غريبا عنهم كائنا يختلف شكليا وجسمانيا وبالتأكيد عقليا ايضا وتخيلت مشهد رجال يحطون بسفينة فضاء على كوكب للنساء ونظرات التعجب والاندهاش على وجوه اي من الاثنين الرجال والنساء ناحية ذلك الكائن الاخر الغريب . وقارنتها بنظرات كل جنس منهم للاخر ولكن في الجامعه والحرم الجامعي ووجدتها لا تختلف كثيرا غير ان نظراتهم في الحاله الثانيه تحمل بعض المكر احيانا وبعض الاستهجان والاستخفاف احيانا اخرى .

تغيرت المقاييس تماما فتبدل تميز النشاطات الطلابيه والانتماء الى الاتحاد الى تميز تحدثك الى جنس مختلف عن جنسك وانا اتحدث عن بعض الشباب وبعض البنات ممن يأخذون من مجرد التحدث الى الاخر هدفاَ رئيسيا يحاول الوصول اليه منذ اليوم الاول في الجامعه , واصبح عدد ابناء الجنس الاخر الذي يحدثه الفرد مصدر فخر .. بمعنى ان تميزك يزداد بعدد البنات التي تحدثها امام اصدقائك او العكس ..

في فيلم " خلي بالك من زوزو " كان مصدر تميز بطلة الفيلم زوزو انها فازت ببطولات رياضيه في العدو مثلا وانها كانت مشاركه دائمه في الانشطه الطلابيه وتميز الطالب الاخر ( محيي اسماعيل ) صاحب اللزمه الشهيره " جمعاء " انه كان صاحب مبدأ مخالف دائما وانه كان دائما يختلف مع الطلبه الاخرين فهو كان مميزا وان كان مكروها بعض الشيء من زملائه ولكن كان مميزا .. الصورتان المتمثلتان في شخصيتي زوزو ( سعاد حسني ) و محيي اسماعيل ( الذي لا اتذكر اسمه في الفيلم ) كانتا بالفعل متواجدتان في الجامعات وتميزهما كان نابعا من فكرهما وان كان هناك اختلافات كبيره بين تميزهما وانما كانوا مفكرين وايضا مميزين .. الخلاصه انه تميزك كان نابعا من شخصك و تفكيرك ورأيك ودورك الطلابي في الكليه ..

اما في فيلم - او مجموعة الاسكتشات السخيفه التي اجتمعت فيما يسمى بالفيلم - " عمر وسلمى " كان مصدر تميز بطل الفيلم ( عمر ) حركاته السخيفه وعدد صديقاته من البنات و كان للاسف مميزا طوال الفيلم وللأسف ايضا لاحظت عددا من الشباب يحاولون تقليد تلك الحركات والتصرفات اليت اقل ما توصف به انها سخيفه وتافهه متوقعين ان يحظوا بذلك التميز الذي حظى به ( عمر ) طوال الفيلم ..

ملحوظه :

في تلك المقارنه بين تميز نهايات الستينات وتميز بدايات الالفيه الثالثه للاسف وبكل صراحة يوجد كما لا باس به من التفاهه والسطحيه للاسف ايضا عندما سألني بعض من اصدقائي نفس السؤال الي ذكرته في المقدمه .. كانت اجابتي عليه مجاراة له " كله تمام ما تقلقش على اخوك "

قد يظن البعض وخاصة من الشباب انني معقد لأكتب مثل هذا الموضوع ولكن اذا كان هذا تعقيدا فانا بالفعل معقد ..ومكلكع كمان

هناك تعليقان (٢):

كراكيب يقول...

معقد؟؟ مكلكع؟؟
ايه الكلام ده
طب ومين هيتصرف
والناس سايباك كدة محدش حاول يساعدك

عبد الله عبد الله
اقولك خبر
تامر حسني حبيبك هيعمل جزء تاني لعمر وسلمى
ترارارارااااااا

ايه رأيك؟؟
يلا اهو تمورة مش حارمك من حاجة

اي خدعة ;)

miro el niro kwaniro

Empress appy يقول...

فيه ايه يا عم ايه الكلام الكتير الكبير ده
بقولك ايه عيش زى ما انت عاوز وبس
كل سنه وانت بخير