السبت، ٢ أبريل ٢٠١١

شجرتان بجوار تُرعة لا تفيض و لا تغيض

شجرتان تستقران إلى جانب الترعة , تُشكِّلان حرف الكلمة " لا " , عند قاعدتهم  يستند فهيم بأريحية لا تليق  مع اسمه ولا مع قرابين الأبراص الميتة المستقرَّة بقاع الترعة ..  يتعلَّم الأولاد بالبلدة - صاحبة الترعة والشجرتين بجانبها - السيجا وقتل الأبراص و الخوف من فهيمة  جنية الترعة  التي أوقفت الثأر مصادفة  في بحري  .. فهيمة  أوقفت الثأر وماتت و أخذت الترعة مسكناً .. فهيمة لا تخطف العيال  و العيال  يقتلون الأبراص لئلا تخطفهم فهيمة .. البرص كائن جهنمي بذيل حي  في الموات  و لسان أوشى بالنبي  .. حاصرته الشياطين  فأوشى بالأثنين بالغار  .. " أقول الحق  .. النبي ورا الشَق "  لعنته  الملائكة  وتبرأت من الأبالسه ويقتله الصبية ليقدمونه قربانا لفهيمة التي تأكل الأبراص وتملك الترعة ولا تعرف " فهيم " الجالس عند نقطة التقاء شجرتين واحدة منها  لا تُثمر شيئا والأخرى , وتُثمر لا شيئا عادة ..
 فهيم يُفَكِّر في أنه يجب عليه الحزن .. الحزن فرض عين على الجميع للا سبب معلوم  .. الجميع أفرادا  يجب ان يحزنوا  للا شيء يعرفه , ولكن ليس الجميع حزانى و لا يفكرون مثله في وجوب الحزن على الجميع .. يعتقد أن سبب كِدره أن الحزن ليس للجميع و أنهم لا يفكرون مثلما هو  يبحث عن سبب الحزن  .. سيعتقد سبباً ما للحزن واهيا أو يقينيا سيعتقد أنه حزين لأن فهيمة  أوقفت سلسال الثأر و تملك الترعة  التي لا تغيض ولا تفيض منذ أن قُدمت الأبراص قرابين لفهيمة التي تأكل  الأبراص وتلفظ ذيولها الحية ولا تخطف العيال ولا تعرف فهيم ولا احزانه ,  ولا فاضت ترعتها أو غاضت ..

ليست هناك تعليقات: