الثلاثاء، ٥ يناير ٢٠١٠

خارج حدود الشرفة

أكثر ما أتذكره من حلمي ، صعوبة عودتي معتدلاً ، قائما برأسِ تعلو رقبتي ، و أرجُل تمتد نزولا من خصري ناحية أرض شرفتي .. إذاً فقد سبق ذلك أن وضعت ساقي في قطعة حديدية مدوره ملتحمة إلى منشر حديدي يصنع زاوية قائمة مع منشر آخر بزائدة حديدية دائرية أخرى وضعت بها ساقي الثانية , وجلست , و وجهي في مقابلة الشرفة موجها ظهري للشارع ، أشعلت سيجارتي , و إنحنيت للخلف مُدَلّدِلاً جزعي لأسفل , بجسد يقع بكامله خارج حدود الشرفه , يصله بها قطعة زائده في منشر و قابلة للكسر...
أستمتع بسحب أنفاس نيكوتين تجاهد لتصعد للرئتين في وضعها المقلوب , و وضع الكل حاملا جزء الرئة مقلوب .. وتعجبني النظرة المقلوبة للموجودات , أذكر الرغبة الأكيده لتصريف ما بجسدي من سوائل نتاج برودة ما بعد منتصف الليل بساعتين ، أدفع بقايا السيجاره بوسطاي بعد تثبيتها على إبهامي ، أغلق فمي وعيني و أغلق أنفي بيسراي و انتشي بدفء البول مندفعا من مجراه سائلا على نصفي الأعلي مقلوبا .. أرفع جذعي لإشعال سيجارة أخرى و أهبط ثانيا .. أنهيها و أرجع لداخل شرفتي بعد مواجهة إحتمالات سقوط من الطابق الثالث ، أستيقظ في سريري ، بعد حلم سيئ عن صورة مقلوبة للأشياء و سائل ساخن و سيجارتين ، أخرج للشرفة وأجد أثار محاولات إنتحار فاشلة

ليست هناك تعليقات: