قال الله للإغواء " كُنّ " فكان الشّيطان " أسعد مخلوقاتهِ حظاً " يَهوَىَ ما يُؤمَر أو يُؤمَر بما يهوى , ويبلغ أقصى حدود ضميره في تنَفيذِ ما يؤمر .. هو لم يقًل لا في وجهِ من قالوا نَعم .. بكل بساطة لاءته تعني نعم , هكذا أُمر أن يعصي فعصَى , عصيانه أعلى مراتب طاعته , أسعد حظاً من بني آدم ومن آدم نفسه ..
خُلِق الشيطان ليكون سعيد الحظ , أداةٌ لإغواء البشر , بل هو الإغواء ذاته , ويَسْعَدُ بشدة لممارسةِ عمله .. " فاوست " الغبيَ لم يقايض بذكاء , لو كان أذكى قليلاً لقابل روحه الدنيويه بروح شيطانية .. لو أن الشيطان أقل غواية أو أقل إتقان لصارحه بميزة ان تكون شيطاناَ , لا أن تكون روحاَ تملكها غواية , لكن عندما قال الله للإغواء " كُن " لم يكن فاوست وانما كان الشيطان