الاثنين، ١٤ مارس ٢٠١١

بدِّي لَتلِت

إنّي أراني أُكوِّم الخواء و أرانى كومة خواء و يعجبني  الجناس بين الخواء والخراء .. يقول لي أمجد أن أكتب  نصف  ساعة يومياً .. نصف  ساعة من الكتابة الحرة تزجية للوقت ودرءا للبضان .. أتداول كلمة بضان كثيرا الآن .. ترتبط معي الكلمة بصورة لعشرينية ممتلئة غالباً ما تقولها فتاة و غالبا ما تكون ممتلئة مواصفات قياسية يجب تتبعها  تسُلِم السيجارة جيدة التبغ  للفراغ بين اصبعيها و تزيح خصلة شعرها الأسود المقزز وتقول " الحياة بضان " تضُم شفتيها بطلاء رخيص عند الباء و تباعد بينهما  عند الضاد  .. التوصيف الوحيد لطريقة نطقها للكلمة هو الكلمة ذاتها " بضان " .. البنت لا تعرف المعنى أو لا تعرف لما  تستخدم كلمة كمثلها  للتعبير .. هي فقط فتاة ممتلئة شعرها أسود مقزز وتضع طلاء شفاه رخيص و ترتدي بنطلون كاكي  يكشف عن مؤخرة  عريضة ..
 أشعر بحاجة شديدة لقول " أحا ..  ولكنكم تحرقون أغصان الزيتون يا ولاد الوسخة " لا أعلم لماذا ولمن سأقولها  ولا أعلم من هم أولاد الوسخة و لكنهم كثر أولاد الوسخة دائما أغلبية و إن كانت ثائرة  .. فقط للفراغ أو للبضان أو للفتاة صاحبة البضان .. هنا مشكلة فلا بضان للفتاة , سأسميها الفتاة قائلة البضان  ..  أتحرّج من إشعال سيجارتي  بعد شتمي لحارقي أغصان الزيتون .. أسمع أغنية لَتلِت ولا أكُفّ عن اللَّتلَتة