الأربعاء، ٨ أكتوبر ٢٠٠٨

ايه يا بلاد يا غريبه ..

إيه يا بلاد يا غريبة .. عدُوة ولا حبيبة؟

في الليل تصحي عيونِك .. و نجومِك مش قريبة

بلاد معرفش ناسها .. و لا عارفاني بيبانها

و ماليش شبر في أساسها .. و لا طوبة في حيطانها

و خطاويَّه غريبة

عالَم رايحة و جايّة .. و أنا مين و فين مكاني؟

و إيه آخر الحكاية؟ و إيه اللي رماني؟

يا خطاويَّه الغريبة

دنيا ولا متاهة؟ دايرة و بندور وراها

في صبحها و مساها .. آهة و راها آهة

يا خطاويَّه الغريبة
*************
النتيجه النهائيه والمنطقيه التي يستنتجها عقل عيل مثلي بلا اي مجهود , للأحداث اللي حصلت في الاسبوعين تلاته تمانيه وعشرين سنه اللي فاتوا ان بلدنا دي غريبه .. غريبه بكل المقاييس .. من ظاهرة الكوارث الغير مبرره , والكوارث التي يُبرأ مرتكبيها , والكوارث التي تنقلب على ضحاياها ويتحول موقفهم من ضحيه الى متهم . او الوعود التي تخلف وحروف النفي التي تسبق الوعود ولا يذكرها الحاكم وانما علينا نحن ان نتفهمها من سياق الكلام . والشرفاء الذين يُتهمون ويُحاكمون , والمجرمون الذين يأخذون البراءه مكافآه لجرائمهم , والكلمه التي تجر صاحبها الى ما وراء القضبان , والسلطه التي تخرج مالكها من خلف القضبان ايضا .. والسلطه التي تعطى لهواة التعذيب والساديه ليصبحوا مسئولين عما خلف القضبان ..
............................................................................
* ان تجد على قناة فضائيه اعلانان حدهما لمنتجع سياحي والاخر لجمعيه خيريه تقبل التبرعات وترى التناقض العجيب والغريب بين الحاله والمستوى الاجتماعي في الاعلانين .. بلد غريبه .
............................................................................
* ان تجد خطابا لحاكم يتحدث فيه عن الصحافه الحره وحرية الكلمه وواجب ان تأخذ الكلمه الصحفيه حريتها ثم بعدها بفتره تجد قضايا للصحفيين ومحاولات لتقييد تلك الحريه من قبل نفس الحاكم الذي وعد بها مسبقا , لا بل تجد القضاء قد رجح كفة الحاكم الذي كان قد وعد بشيء في خطاب سلبه بعد انتهاء الخطاب , لا وخد عندك يعفو الحاكم بقلبه الكبير العطوف الرحيم عمن اعطاه الحريه , و أدانه القضاء عند استخدام تلك الحريه ..بعد ان سلبها منه الحاكم .. بلد غريبه .
............................................................................
* ان تقوم هذه البلد ولا تقعد بسبب مقتل مطربه -لا تحمل جنسيتها وعلى ارض غير ارضها- وتكشف الغموض والملابسات باسرع وقت وتتهم شخصا بذات السرعه و يمر عليها مقتل اكثر من الف شخص- يحملون جنسيتها وبالقرب من اراضيها - مرور الكرام دون ادانه المتسبب الاصلي في الجريمه وكأن الألف شخص لا يعادلون خصلة شعر في رأس تلك المطربه .. بلد غريبه .
............................................................................
* ان تجد الشخص الذي يقبض راتبه في سبيل حمايتك , يبذل وسعه وقصارى جهده في سبيل اذلالك وارهابك ويتلهى بذلك عن حماية ممتلكاتك ويعجز عن تفسير سببا واحدا من اسباب حرائق غريبه في مواقع اغرب .. بلد غريبه .
...........................................................................
* أن تجد تلك الحرائق اصلا بذلك التتابع والترتيب الغريب , وفي تلك المواقع وبذلك الفاعل والمسبب المظلوم - الماس الكهربي - لحرائق بهذا الشكل الغريب .. بلد غريبه .
مش عارف غريبه من الغربه ولا الغربان

الأحد، ٥ أكتوبر ٢٠٠٨

حريق رابع في مصنع بلاستيك بالقاهره ..

حريق رابع بمصنع بلاستيك بالقاهرة .. مش عارف بقى التفسير ممكن يبقى خيالي لو قلنا انها كرات نار من السما ولا ايه

ربنا يستر بقى

الخميس، ٢ أكتوبر ٢٠٠٨

اخبارك ايه يا عم ..

في الاسبوع الاول للدراسه الجامعيه اعتدت ان يكون اول سؤال يسألني اياه اصدقائي الذين سبقوني في الدراسه الجامعيه او أمثالي من طلبة السنه الاولى ايه اخبار التظبيط ؟؟او ان يسألك وفي عينه نظره ذات مغزى " ايه اخبارك يا عم ؟ " وبالطبع لا يخفى علي اي منكم المراد من السؤالين .. اصبح ذلك الشيء - الذي حقيقة لا اجد له اسما محددا ان كان صداقه او مجرد التحدث او شيء آخر اعمق من هذا وذاك - واجبا وطنيا , ان تصادق احد المنتمين للجنس الأخر يعني انك مميز عن الاخرين .. وان تتكلم فقط الى احد ابناء الجنس الاخر دليلا على انك لست معقدا ..

استعدت بذهني كتاب جون جراي " الرجال من المريخ والنساء من الزهره " ونظريته على ان اصل الرجال كان في المريخ واصل النساء كان الزهره وان رجال المريخ توصلوا لنساء الزهره ووجدوا كائنا غريبا عنهم كائنا يختلف شكليا وجسمانيا وبالتأكيد عقليا ايضا وتخيلت مشهد رجال يحطون بسفينة فضاء على كوكب للنساء ونظرات التعجب والاندهاش على وجوه اي من الاثنين الرجال والنساء ناحية ذلك الكائن الاخر الغريب . وقارنتها بنظرات كل جنس منهم للاخر ولكن في الجامعه والحرم الجامعي ووجدتها لا تختلف كثيرا غير ان نظراتهم في الحاله الثانيه تحمل بعض المكر احيانا وبعض الاستهجان والاستخفاف احيانا اخرى .

تغيرت المقاييس تماما فتبدل تميز النشاطات الطلابيه والانتماء الى الاتحاد الى تميز تحدثك الى جنس مختلف عن جنسك وانا اتحدث عن بعض الشباب وبعض البنات ممن يأخذون من مجرد التحدث الى الاخر هدفاَ رئيسيا يحاول الوصول اليه منذ اليوم الاول في الجامعه , واصبح عدد ابناء الجنس الاخر الذي يحدثه الفرد مصدر فخر .. بمعنى ان تميزك يزداد بعدد البنات التي تحدثها امام اصدقائك او العكس ..

في فيلم " خلي بالك من زوزو " كان مصدر تميز بطلة الفيلم زوزو انها فازت ببطولات رياضيه في العدو مثلا وانها كانت مشاركه دائمه في الانشطه الطلابيه وتميز الطالب الاخر ( محيي اسماعيل ) صاحب اللزمه الشهيره " جمعاء " انه كان صاحب مبدأ مخالف دائما وانه كان دائما يختلف مع الطلبه الاخرين فهو كان مميزا وان كان مكروها بعض الشيء من زملائه ولكن كان مميزا .. الصورتان المتمثلتان في شخصيتي زوزو ( سعاد حسني ) و محيي اسماعيل ( الذي لا اتذكر اسمه في الفيلم ) كانتا بالفعل متواجدتان في الجامعات وتميزهما كان نابعا من فكرهما وان كان هناك اختلافات كبيره بين تميزهما وانما كانوا مفكرين وايضا مميزين .. الخلاصه انه تميزك كان نابعا من شخصك و تفكيرك ورأيك ودورك الطلابي في الكليه ..

اما في فيلم - او مجموعة الاسكتشات السخيفه التي اجتمعت فيما يسمى بالفيلم - " عمر وسلمى " كان مصدر تميز بطل الفيلم ( عمر ) حركاته السخيفه وعدد صديقاته من البنات و كان للاسف مميزا طوال الفيلم وللأسف ايضا لاحظت عددا من الشباب يحاولون تقليد تلك الحركات والتصرفات اليت اقل ما توصف به انها سخيفه وتافهه متوقعين ان يحظوا بذلك التميز الذي حظى به ( عمر ) طوال الفيلم ..

ملحوظه :

في تلك المقارنه بين تميز نهايات الستينات وتميز بدايات الالفيه الثالثه للاسف وبكل صراحة يوجد كما لا باس به من التفاهه والسطحيه للاسف ايضا عندما سألني بعض من اصدقائي نفس السؤال الي ذكرته في المقدمه .. كانت اجابتي عليه مجاراة له " كله تمام ما تقلقش على اخوك "

قد يظن البعض وخاصة من الشباب انني معقد لأكتب مثل هذا الموضوع ولكن اذا كان هذا تعقيدا فانا بالفعل معقد ..ومكلكع كمان